عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2009, 09:10 AM   رقم المشاركة : 43

 

يحيى بن سعيد بن صوهد
حسن بن سعيد بن صوهد

إسمان حبيبان إلى قلبي لِعلمَين مِن أعلام وادينا الغالي بل مِن أعلام غامد المثالي ، بيني وبينهما صلة قرابة مِن طريق جَدّتي لإمّي ؛ وإلى الآن لا أعرف تفاصيل تلك الصّلة ! ماهي القرابة الّتي تجمع آل صوهد وآل العفاس ؟ الّذين هم أجدادي أخوال أمّي ( وهذه غفلة مِنّي وخباله ) كانا ــ أطال الله في عُمْريهما ــ يواصلان جدّتي دائماً
ويأتيان مشياً على الأقدام إلى قريتنا للسّلام عليها منفردَيْن ومجتمعَين ! ألحَظُ ذلك وأنا صغير ؛ وألقى مِن محبّتهما لي الشّيء الكثير ! وعندما أسأل جدّتي مَن يكونا ؟ فتقول : مِن أهلي وقرابتي .
أحببتهما لأنّني كُنت أشعر بمحبّتهما لي وأنا صغير ولكثرة مواصلتهما وبرّهما بجدّتي رحمها الله وبوالدتي أمدّ الله في عمرها ، وعِندما كبُرت وأصبحت ضمن طلاّب مدرسة وادي العلي كانا يعطفان عليّ ويسألاننِي عن جدّتي ووالدتي عِندما يقابلاني كالّذي أجده مِن أجدادي جمعان وصالح آل عفاس رحمهما الله وجدّي علي أمدّ الله في عمره ولا أنسى والدكم رحمه الله ؛ والطّفل في مِثل سنّي آنذاك يستأنس بهذا العطف ويشعر بالإطمئنان وبالفخر أحياناً أمام زملائه ! .
نعود ألى سيرتهما العطرة وما عُرف عنهما مِن صدق وأمانة وديانة وأخلاق فاضلة وعصاميّة هي أنموذجاً لأولئك المكافحين المستورين والميسورين بما بنوه لاحقاً بعد كفاح وحفر في الصّخر وصبر وجهاد وجلاد قطفوا ثماره ! وهذا درس للمتكاسلين المتواكلين !
أمّا خلَفَهُما ــ أمدّ الله في حياتهما ــ فسيكونون صورة واضحة ومطابقة لهما ؛ فقد ربّيا ذلك الخلف على الدِّين والتقوى وفضائل الأخلاق وزرعا فيهم الجدّ والإجتهاد والمثابرة والصّبر على التّحمّل في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود وبلوغ الآمال وهاهي النتيجة ( ما شاء الله تبارك الله ) والسّرّ في ذلك معروف البناء الصّحيح على الأسس الصّحيحة في البيئة الصّالحة { وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ......} الآية .
وهذه يا أبا ياسر ــ وكما تعلم ــ دروس مستفادة ومجّانيّة لِمُربِّي الأجيال ولِمَن أراد أن ينتج ثمرة صالحة وجيل صالح ومكافح
على عكس مَن في بيته درزن مِن الأبناء ولا فيهم ولا واحِد فالح ! ( والهادي هو الله والموفّق هو الله )
( اللّهمّ اهدنا لأحسن الأقوال والأعمال إنّه لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت )
أشكرك يا أبا ياسر وأتمنّى لك التّوفيق وحسن الخاتمة وللجميع بما فيهم أنا ؛ على ما أمتعتنا به مِن هذه السِّيرة العطرة وأطلعتنا على
بعض الجوانب اللّتي أجهلها بحكم بعدي عن موقع الحدث وخصوصيّات هذين الرّجلين العَلَميْن .

 

 

   

رد مع اقتباس