عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2008, 07:03 AM   رقم المشاركة : 4

 

طلب منّي الأخ على أن اشرح الأبيات ولكنّي رأيت أن اقدم شرحاً مبسطاً من أديب له باع في هذا الشان ..

تعليق بسيط من الأديب ( عبدالله بن مرضي الزهراني ) . ( منتدى الديرة) وليسمح لي بنقله هنا ..


سأقتصر على اخر ثلاثة ابيات من البدع والرد لكي لاأطيل (فيجفل )القاريء!.


كل غندور يلوي فوق الأسوار مثل الذيـب لـيّ
والعدو في مواقيف العلي دار وجهه يأس ديري
يلتقي يوم وجه اللاش للضيف مـا يندى سفيه



قدر هذي اللِّحى وإلا لعاقـل مـن المـذّي بلي
وبعد مثلنا تحت الجبـاري وخطّـك ياسديـري
وجرينك قصيفاً يابن غرسان مـا ينـداس فيـه


كل غندور . ماذا يصنع ؟ يتسكع في الشوارع ليؤذي عباد الله ، يتحين فرصة غياب جاره الذي لايسلم من بوائقة ، يتقوقع على نفسه في بيته خوفا من المشاركة التي قد تكلفه مالا وجهدا ؟؟ الجواب على كل مايخطر على بالنا من أسئله في الكلمة التي تلت التعميم للغنادير ،( كل غندور ) ماذا يصنع ؟ يلوي . فين ؟؟. فوق الأسوار . مثل ماذا ؟ مثل الذيب . هل رأيتم الذيب وهو يلوي ؟ أذهبوا الى حديقة الحيوانات لترون ان الذيب لايمكن ، اقول لايمكن ان يهدأ او يستريح ولو للحظة واحدة ، ولا غرابة في ذلك فهذا هو طبعه ، وشاعرنا كان يعرف هذه الخاصية من خواص الذيب لذلك شبه الغندور ولويانه بلويان الذيب فوق الأسوار .

طيب والنتيجة او (الزبدة ) على قول شباب اليوم . النتيجة ان اعداء ولد العلي يخيم عليهم اليأس والقنوط فيديرون وجوههم منسحبين من اي موقف يقفونه مع اولاد العي .

والعدو في مواقيف العلي دار وجهه يأس ديري .

ثم هل تعتقدون ان المسألة انتهت هنا ؟ لا . فهذا الغندور الذي "لويانه" فوق الأسوار جعل العدو يدير رأسه الى الوراء من الخيبة واليأس . هذا الغندور ليس بطلا مغوارا يجيد ارهاب الأعداء فقط . ولكنه يلتقي الضيف بوجه بشوش وصدر وسيع في الوقت الذي لايلام فيه ذلك السفيه الذي لايندى وجهه لالضيف ولا لغيره .
يلتقي يوم وجه اللاش للضيف مايندى سفيه .
الله الله على التقديم والتأخير في البيت كيف اعطاه بلاغة وقوة ومتانة .

آه ، آه . لقد استرسلت وأطلت من حيث لا أشعر ، (وسيجفل )بعض القراء لا محالة ، لذلك فانني سأكتفي بالتعليق على البيت الأول من الثلاثة ابيات الأخيره من الرد :
قدر هذي اللّحى والا لعاقل من الجاهل بلي .

الله كم من جهال يبلون العُقّال على طول الزمان ، ليس في زمن هذا الشاعر فحسب ، والذي ليس ببعيد عنا فهو كما جاء في القصيدة في وقت سعود بن عبد الرحمن السديري ، ولكنه اي الأبتلاء مستمر الى يومنا هذا ،وقبل ان اختم اقول للجميع ارجو ان تكون (جُرُنَنَا) ليست من الضيق والقصفاء بالدرجة التي لاتمكنا من الدياس فيها .

هل اطلت عليكم . سامحوني وعاتبوا الذي يثير فينا هذه الشجون ويجعلنا نتفاعل ونحنُّ الى ماضينا التليد . امثال عبد الله بن رمزي

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله رمزي ; 03-20-2008 الساعة 07:09 AM.

   

رد مع اقتباس