عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2008, 09:16 PM   رقم المشاركة : 2

 


سبق وفضل

أما خديجة فهي أول من آمنت به،

وهي حصنه الداخلي، وركنه الشديد، وكانت بمثابة الوزير الصادق له،

والرفيق الساعي له، تخفف عنه، وتواسيه ،

وتسعى في قضاء حوائجه،

وكانت – رضي الله عنها – قد أكرمت رسول الله بالعمل الكريم في تجارتها،

وتزوجته – رضي الله عنه – رغم فقره، وأسكنته بيتها حيث لا بيت له يملكه ،

وكانت تُنفق على رسول الله من مالها حين تفَرغ لأمر الرسالة،

وآمنت به حين كفر الناس، وصدّقته حين كذبه الناس، وآوته حين طرده الناس .

فإذا دخل بيته إليها – بعد يوم شاق في الدعوة والتلبيغ – سرعان ما ينسى الألم والحزن،

إذا تمسح بيدها الحانية على قلبه .

وكانت – رضي الله عنها – امرأة حاذقة صَنَاعٌ في إدخال السرور على زوجها والتخفيف عنه .

ولقد ضُرب بها المثل في طهارتها،

وضُرب بها المثل في حكمتها وضُرب بها المثل في حصافتها.

 

 

   

رد مع اقتباس