عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2009, 06:54 AM   رقم المشاركة : 1
التخويف من عواقب الذنوب


 




إن للذنوب عواقب وخيمة، وأخطاراً جسيمة في الدنيا والآخرة،

ومن عواقبها في الدنيا: أنها سبب من أسباب زوال النعم، وحلول النقم..

يقول العلامة ابن القيم -رحمه الله-:

"وهل زالت عن أحد قط نعمة إلا بشؤم معصيته،

فإن الله إذا أنعم على عبد بنعمة حفظها عليه ولا يغيرها عنه

حتى يكون هو الساعي في تغييرها عن نفسه:

{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... }

سورة الرعد(11)،

ومن تأمل ما قص الله -تعالى- في كتابه من أحوال الأمم

الذين أزال نعمه عنهم وجد سبب ذلك جميعه إنما هو مخالفة أمره وعصيان رسله،

وكذلك من نظر في أحوال أهل عصره وما أزال الله عنهم من نعمه

وجد ذلك كله من سوء عواقب الذنوب؛ كما قيل:


إذا كنت في نعمة فارعها =فإنَّ المعاصي تزيل النعم

فما حفظت نعمة الله بشيء قط مثل طاعته،

ولا حصلت فيها الزيادة بمثل شكره، ولا زالت عن العبد بمثل معصيته لربه،

فإنها نار النعم التي تعمل فيها كما تعمل النار في الحطب اليابس
"


بدائع الفوائد(2/432).


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس