ابو فارس انا شخموت من طرف عثرب وجميعنا بالمنتدى نحترم ماتقدمه من ذكريات تروق للكثيرين ومنها الشخاميت الذابله فقد تأخرت عن الرد لظروف والتمس العذر منكم . وجميلة الذكريات المبهره بتوابل الشخاميت والحراق كما يحلو لبعض المتداخلين مثل اخوننا عبد الرحيم بن قسقس وعبد الحميد بن حسن وابن ناصر وعلي بن حمدان وعبدالله رمزي وعلي ابو علامه واخونا الكبير نايف بن عوضه وليسمح لي بقيه الاعضاء من ذكر الاسماء لكن بعض الشخاميت تجلب الحموضه خصوصا اذا كانت من شجرة الحميظاء لكن بعضها طعمها كالعسل كشخاميت المصاص من قوائم نبات الذرة . لكنها بكل تأكيد بالنسبه لي وللكثير من الاعضاء تروينا بماء ً بما يشبه الماء الزلال من العطش وجفاف البدن في وسط صحراء مقيضه وشامسه بعيدة عن الجو الرطب وكذا ريحه اشداق البقر من البرسيم وبقايا القصب . وعلى طاري المواص والخوف على تلك البقره من التسمم الذي يحتويه في بعض الاحيان لكنه في الغالب يعطي المعين والقوه والادرار من ضريع البقر الوافر الحليب . ورحم الله والدتي فقد كانت تعريني من الملابس وتضعني اما رأس البقره لتلحسني وهي تقوم بحلب ضرع البقره مما جعلني اعاني من خشونة لسان البقره والتي تشبه الصنفره . تلك الحاله في ذلك الزمن الرائع المعطر بأريج اهله النبلاء ورحمهم الله جميعا ً وقد ذكرتني بتلك الحقبه يا ابا فارس كونها شخاميت وشخاميط على جدران الرداد والصلي وانا اكتب هذا الرد ذكرتني بقصيده مغناه للمرحوم باذن الله طلال مداح ( كم تذكرت سويعات الاصيل -- وصدى الهمسات مابين النخيل ) فما احلى الماضي واجل اهله حتى وان كان بجوار الصخور وعلى الجبال والصفاح ومنابت العرعر والغرب والعتم والنيم ولا يفوتني ان ابارك لك يا ابا فارس بالتقاعد لعلك ترتاح من عناء العمل وامل ان تكون متفرغا لتدوين مثل هذه الشخاميت بالمنتدى وتحياتي لك مع اطيب تمنياتي لك بالصحا والسعاده وكذلك جميع اعضاء المنتدى وزواره