عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2008, 01:25 AM   رقم المشاركة : 48

 

.

*****

يقول الشاعر الموريتاني الشيخان ولد الطلبة ( مَنَّ آبَّ )

ذكرتك فاستبقيـت ذكـرك لـي ذخـرا = وأَيْقَنْتُ فِي الدُّنْيَا بِفَوْزِي وَفي الأخـرَى
وأيقنـت بالمأمـول فـي كـل مطلـب = أُؤَمِّلُـهُ وَالْعُسْـرُ يُقْلَـبُ لِـي يُسْـرَى
وذكـرك لـي مهمـا ذكـرتـك مِـنَّـة = تؤَمِّننِي مِنْ كُـلِّ مَـا أَخْتَشِـي الدَّهْـرَا
فإنـك أنـت الواحـد الصمـد الــذي = تَعَالَيْـتَ عَـنْ تَكْيِيـفِ إِدْرَاكِنَـا قَـدْرَا
لك الحمد يا مولاي في مـا جـرى بـه = قَضَاءُكَ حُلْـواً كَـانَ صُـورَةً أَوْ مُـرَّا
لـك الحمـد إذْ أرسلـت أحمـد رحمـة = إِلَى الْخَلْقِ مُهْدَاةً مَحَـوْتَ بِـهِ الْـوِزْرَا
فلولاه لـم نسلـك إلـى الحـقِّ مسلكـاً = وَلَمْ نَجْتَنِـبْ نَهْيـاً وَلَـمْ نَمْتَثِـلْ أَمْـرَا
ولكنّـه أبـدى لنـا منـهـج الـهـدى = وَأَبْقَـاهُ مَكْتُوبـاً لَنَـا سُــوَراً تُـقْـرَا
وقد أظهـر التوحيـد شَمـسَ ظهيـرةٍ = وَسَاقَـطَ فِـي تَحْقِـيـقِ أَلْفَـاظِـهِ دُرَّا
دعـانـا لتوحـيـدِ الإلــه بهـديـه = فَمَنْ لَمْ يَـؤُبْ بِالطََّـوْعِ ذَلَّ لَـهُ قَسْـرَا
ومولـده الميمـون يـا نعـم يـومـه = وَيَـا نِعْمَـهُ عَامـاً وَيَـا نِعْمَـهُ شَهْـرَا
شَفَتْنَـا بـه الشِّفـاءُ إذْ هـي بشـرت = بمولـده يَـا نِعْمَهَـا النِّعْمَـةَ الْكُبـرى
لـه قـد حمدنـا حيـث سمـي أحمـدا = وَتِلْـكَ بِحَمْـدِ الله مَحْـمَـدَة أُخْــرى
فيـا نِعمَـه نَجْـلاً ويـا نِعـمَـه أبــاً = وَيَا نِعْمَـهُ زَوْجـاً وَيَـا نِعْمَـهُ صِهْـرَا
ويـا نِعمَـه عبـداً لـمـولاه سـيـداً = عَلَـى خَلْقِـهِ لاَ خُلْـفَ فِيـهِ وَلاَ نُكْـرَا
ويـا نِعمَـه حصنـاً وكهفـاً وملـجـاً = وَيَا نِعْمَهُ جَبْـراًَ لِمَـنْ يَشْتَكِـي كَسْـرَا
ويـا نِعْمَـه علمـاً وحلمـاً وحكـمـةً = وَيَـا نِعْمَـهُ جُـوداً نَـذُمُّ لَـهُ الْبَحْـرَا
ويـا نِعمَـه حُسْنـاً ونـوراً وبهـجـةً = نَـذُمُّ لَـهُ شَمـسَ الظَّهِيـرَةِ وَالْـبَـدْرَا
ولمَّـا نفـاهُ المشـركـون وأعلـنـوا = عَلَى الْمُسْلِمِيـنَ التَّابِعِيـنَ لَـهُ الشَّـرَّا
غزاهـم وهـم جـمٌ غفـيـرُ مضـلـلٌ = فَأَهْدَى وَأَبْدَى الْقَتْلَ وَالسَّبْـيَ وَالاْسْـرَا
أقامـت لنـا ديـن الهـدى غـزواتُـهُ = فَـلاَ غُـزْوَةٌ إِلاَّ بِهَـا أَحْـرَزَ النَّصْـرَا
ومـازال يغـزوهـم بـعـزمٍ مـؤيَّـدٍ = بنُصْـرَةِ دِيـنِ الله كَـيْ يَهْـدِمَ الْكُفْـرَا
فَمَـا إِنْ غَــزَا إَلاَّ وَكَــانَ حَلِيـفَـه = مِـنَ الله نَصْـرٌ قَـدْ يَشُـدُّ لَــهُ أَزْرَا
فخَيبـرٌ سَلْهَـا وَالنَّضِـيـرَ وَخَنْـدَقـاً = وَسَلْ َمكةً واسـأل حنينـاً وسـل بـدرا
فكـم ردَّ أعــداء الإلــه بغيظـهـم = ولم يحصلـوا إلا علـى صـورةٍ نَكْـرا
قد أنقذنـا مـن زيـغ الإشـراك منَّـةً = مـن الله لـم نعبـد يغـوث ولا نسـرا
فَيَا لِـكِ مِـن نُعْمـى قـد أنعـم ربُّنـا = علينـا بهـا لا نستطيـع لهـا شكـرا
مَحَامِـدُهُ جَلَّـتْ عَـنِ الْحَصْـرِِ كَثْـرَةً = أيُحْصي الحصى مَنْ رَامَ يَوْماً لهُ حَصْرَا ؟
فَكُـلُّ ثَنَـاءٍ جَـاءَ فِـي مَـدْحِ غَيْرِكُـم = فَمَدْحٌّ لَكُـمْ طَبْعَـاً وَأَنْتُـمْ بِـهِ أَحْـرَى
وَكُـلُّ جَمَـالٍ مِـنْ جَمَـالِـكَ أَصْـلُـهُ = تَفَـرَّعَ لاَشَــكٌ بِــذَاكَ وَلاَ إِطْــرَا
وَكُــلُّ دَوَاعٍ لِـلْـغَـرَامِ فَأَصْـلُـهَـا = مَحَبَّتُكُـمْ تُغْـرِي الْمُحِـبَّ بهَـا إِغْـرَا
تَجَلَّيْـتَ فِـي عَفْـرَاءَ عِنْـدَ مُحِبِّـهـا = فَلَوْلاَكَ مَا إِنْ قَالَ مَـا قَـالَ فِـيْ عَفْـرَا
فَقُرْبُكُـمُ عِـزِّي وَفَــوْزِي وَبُغْيَـتِـي = يُبَاعِدُنِي الضَّـرَّا وَيُدْنِـي لِـي السَّـرَّا
فَهَا أَنَا أَهْوَى الْحَشْـرَ إِنْ صَـحَّ أَنَّنِـي = بِكُمْ أَلْتَقِي بِالْحَشْـرِ يَـا حَبَّـذَا الْحَشْـرَا
أَلاَ يَـا رَسُــولَ الله إِنِّــي سميـكـم = بِكُـمْ أَحْتَمِـي لاَ أَخْتَشِـي مَعَكُـمْ ضُـرَّا
وَإِنِّــي فَقِـيـرٌ لاَجِــئٌ لِجَنَـابـكُـمْ = وَإِنَّـكَ مِنِّـي لِـلَّـذِي أَرْتَـجِـي أَدْرَى
عَلَيْكُـمْ مَـعَ الآلِ الْكِـرَامِ وَصَحْبِـكُـمْ = صَـلاَةً مَـعَ التَّسْلِيـمِ دَائِمَـةٌ تَـتـرَى


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس