تذكرت موقف لأبو ياسر وسعد ووالد الجميع
ربما تقولون محلها في ذكريات من هنا وهناك وخشية من عدم الاطلاع من الكل وضعتها هنا 0
إن لم تخني الذاكرة في عام 1379هـ وفي الصباح الباكر خرجت للديره ووصلتها في صباح احد الأيام وكان الناس معتادين الاستيقاظ من النوم 0 وبمجرد لبيتنا بيت البكري الذي ترعرعنا فيه أنا وأخواني وبالطبع كان الوالد حسن بن يحي على رأس المستقبلين 0 وحضر معه كل من الابن ولن أقول الأخ عبدا لحميد أطال الله عمره وتوأم روحه سعد رحمه الله 0 واثنا انشغالنا بالتحية والتحدث عن الرحلة 0 كان عبدا لحميد وسعد يلهون في حوش البيت 0 الساحة بلغة البلد وحوله وفجاه اقبلا يتسابقان ويقولان 0 يا 0 آبه 0 شي حجر ولا هو بحجر 0 في الجدار 0 انظروا الى فطنة اطفال زمان واحترام الآبآء لهم 0 قال الوالد حسن وكان رحمه الله عندما يتحدث معهما كأنه يتحدث مع كبار وليس مع أطفال وهذا أسلوب لم نعرفه في ذلك الزمن أن أحدا بهذا الأسلوب إلا اثنين هما الوالد والخال حسن بن يحي وابن الخال المربي الفريد والقدوة يحي بن صوهد 0 المهم قال الوالد 0 كيف حجر ولا هو بحجر 0 ما تستوي 0 قالا 0 انه يتحرك 0 فما كان منه رحمه الله إلا أن هب واقفا قائلا يا معونة بالله 0 وخرج وخرجنا معه 0 وذهبنا إلى حيث أشارا 0 وعندما نظرنا إلى الحجر الذي يتحرك وانه يشبه 0 اللزه 0 لمن لا يعرفها هي الحجر الذي يسد الفراغ بين حجرين أو تحت حجر 0 عندها غمز الوالد الحجر الذي أشارا إليه 0 بايده 0 التفت عليهما وضمهما وقبلهما وقال يا نافدا أولادي 0 تدرون 0 أن هذه اللزه أنها 0 حنش 0 يبغي يخرج من الجدار 0 والتفت إلى ألوالده رحمها الله 0 قائلا اغدي تعالي بالبندقة وفعلا ذهبت ألوالده وأحضرت بندقته 0 السوجن 0 وبعد أن سمى وكبر أطلق عليه طلقه مزقت الجزء الظاهر والذي لم يتجاوز صف الأحجار وقال ارقبوا له يوم يخرج قلنا وإذا ما خرج قال رحمه الله ذالحين يخرج ويموت بعد ما يخرج 0 وفعلا بداء يدفع بجسمه للخارج حتى خرج بكامله 0 ومات 0 تذكرت هذا الموقف لخبرة ذلك الرجل رحمه الله ومعرفته 0 وذكاء أبو ياسر أطال الله عمر وسعد رحمه الله وأتمنى أن نزرع أو تزرعون في ابنآكم الثقة والفطنة والاحترام لما يصدر منهم وعنهم 0 وعليكم تقع مسؤولية ذلك مع تحياتي 00