الموضوع: بأقلامهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2013, 03:22 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

ذيل طلال سلمان هوامشه في الملحق
الثقافي الأسبوعي بجريدة السفير بمايلي :

مـن أقـوال نسـمة

قال لي نسمة الذي لم تُعرف له مهنة إلا الحب:
ـ قد تتسع حياتك لألف عشيقة، لكن حبيبة واحدة تتكفل بإجلائهن جميعاً لتشغل بدلاً منهن القلب والعقل والذاكرة والحواس، الصحو والنوم والاسترخاء في ظل الكلمات الأخيرة أو لمسات الوداع بغير كلام، أو لفتات ما بعد الافتراق والابتسامة المحترقة باللهفة إلى الموعد التالي.
لا تشغلني الآن.. أنا في ضياع ما بين الموعدين!

آخر مقطع في نص
(عيون تجوس في غابات)
للمبدع المغربي (مبارك وساط)

ـ5ـ عين

قَرْية جدّتي: بُيُوتُها تدور حول
صرخة، تَصَّاعَدُ على الدَّوَام من البئر
التي في وَسَطِها. لم يحدثْ
أن رأيْتُ تلك القرية، لكني
كنتُ متشوّقاً لزيارتها، بعد أن حَكَتْ لي الجدّة
عن طفولتها في أرجائها، وكيف أنّ
دوران بيوتها كان يجعلُ الطّواقي التي
يعتمرها أهلها
تضيء لهم سُبلَهم في الليالي الحالكة، ويُمكِّنُ
دجاجاتِها
من أن تُقوقئ بالعديد
من اللغات الأجنبيّة.
وفي ليلة بعيدة، كنتُ قد فكّرْتُ طويلا
في تلك العجائب، ثم أطللتُ من نافذة، فرأيتُ
دمعة جميلة في عين أليفة.
تلك كانتْ عينُ الجدّة. لقد أُغْمِضَت
منذ سنوات. لكنْ، أكيدٌ أنها الآن
تَجُوسُ في غابات
وفي قرًى عجيبات
وتتتبَّع مُغامرات
تقوم بها جِنياتٌ في حكايات

 

 

   

رد مع اقتباس