عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2008, 12:30 AM   رقم المشاركة : 2
7d6581ed2d


 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء القلوب مشاهدة المشاركة

الدعـاء
عبادة و رجاء ، وأعجز الناس من عجز عن الدعــاء . قال الله تعالى : ] ادعوا ربكم

تضرعــــاً و خفية [ . و في آيــة أخرى : ] و ادعوه خوفـاً و طمعاً

. و الدعاء افتقار و تبرؤ من الحول و القوة إلى حول الله و قوته ، و فيه

استشعار بذلِّ العبودية إلى مقام عزة الله ، و فيه أنواع من الثناء على ذات الله عز و جل . قال

تعـــالى : ] ادعوني أستجب لكم [و قال عليه الصـلاة و السـلام

: (( ثلاثة لا تردُّ دعوتهم : الصائم حين يفطر ، و الإمام العادل ، و دعوة المظلـوم )) .

و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(( ليس شيء أكرم على الله من الدعــاء )) والوصول إلى الله عز و جل يكون بالتوجه إليه

و روى البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنـه ، عن النبي صـلى الله عليه و سـلم قال

: (( اطلبوا الخيرَ دهرَكم كلَّه ، و تعرَّضوا لنفحـات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته

يصيب بها من يشاء من عباده ، و سلوا الله أن يستر عوراتكم ، و أن يؤمِّن روعاتكم )) .

و إن أوقات النفحات تكمن في الأزمنة و الساعات ليداوم المؤمــن على الدعاء و الرجاء ،

كما في ليلة القدر ، و وقت السحر ، و ساعة الجمعة ، و عقب الصلوات … فمن أدام التعرض

لها يصادفها بإذن الله .

و في ( الصحيحين ) عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


(( ينـزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول : من يدعوني

فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له )) .

دعاؤنا .. لمَ لا يستجاب ؟

قيل لأحد الصالحين : ما بالنا ندعوا الله فلا يستجاب لنا ؟ ! . قال : لأنكم عرفتم الله و لم تؤدوا

حقـه ، و قرأتم كتابة و لم تعمـــلوا به ، و ادعيتم حب رسول الله و تركتم سنته ، و علمتم

أن الموت حق و لم تستعدوا له ، و أكلتم من رزق الله و لم تشـــكروه .

و من شروط إجابة الدعاء :


إعادة الحقوق إلى أصحابها ، و اجتناب الحرام … قال عليه الصلاة

و السلام : (( أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )) . رواه الطبراني .

و من شروط الإجابة :
الثقة المطلقة بالله عز و جل .. فإذا جمع مع الدعاء خشوع القلب ، و بدأ

الداعي بحمد الله و الثناء عليه ، و الصلاة على محمد عبده و رسوله ، ثم قدم بين يدي حاجته

التوبة و الاستغفار ، و ألحَّ في المســألة ، و توسل إلى الله بأسمائه و صفاته ، فإن هذا الدعاء إما

يجاب بعين ما طلب ، و إما يجاب بغيره ، و إما يعجَّل في الدنيا ، و إما يؤخر إلى الآخـرة ، ما لم

يدعُ المؤمن بإثم أو قطيعة أو يستعجل فيقول : دعوتُ فلم يُستجب لي .

و من شروط الدعاء على الأعداء :

أن ندعو دونما تخلٍّ عن الجهاد .. أن ندعو و نحن في ساحة

التضحية و الفـــداء .

و من شروط الإجابة :

أن تكون الخطوط موصولة بيننا و بين الله ، فإذا كان الخط مقطوعاً ، فإن

النجــدة لن تأتي مهما حاولنا الاتصال . و أول ما يصل الخطوط بيننا و بين الله هو إخلاص

النية ، و أن نتجرد عن كل شيء ما سوى الله .
جزاك الله خيراً على ما سطرتي وكتب أجره في موازين حسناتك
مع تمنياتي لك بالتوفيق والتألق المستمر

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس