في رأيي أن السيرة الحقيقية لأي إنسان هي القبول عند الغير ومقدار ما يُختزن ويبقى في قلب وذاكرة كل من يعرف ذلك المرء أيا كان وذلك في حياته وبعد مماته من ذكر طيب وسيرة جميلة يشهد بها القاصي والداني ولا تكاد تجد من يخالفك إلا من هو حاقد أو حاسد ...
ولا شك أن د/ سعيد ابو عالي يتصدر قائمة أولائك الذين تجد لهم القبول من أول وهلة تقابله فيها وأرجو أن ينطبق في حقه قول النبي صلى الله عليه وسلم ،حيث قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه .
لهذا نجد أن أبا محمد يحظى بهذه الخاصية وهذه ميزة فيه فإذا جالسته تشعر وكأنه بحديثه يخصك وهو يخاطب الجميع وتجد انه يحتويك بحبه واهتمامه وتقديره وهو يشاركك الجميع فضلا عن عذوبة حديثه وغزارة علمه وكأنه يغرف من بحر وهو يتحدث في إي موضوع مما يجذب السامع ويجعله مصغيا له .. وهذا ليس مستغربا منه وهو الحاصل على ميدالية طالب الشرف من اكبر الجامعات الأمريكية وهو المعلم والمربي والقائد والكاتب والمؤلف والناقد اذا لا غرابة في هذا ...
سيرة تكتب بماء الذهب لتبقى نموذجا يحاكيها ابناؤنا ويتناقلونها لتكون نبراسا لهم ومشعلا يستضاء به.. أنعم وأكرم بهذه السيرة العطرة وصاحبها قامة سامقة ورمز من رموز الوطن نقف لها تقديرا واحتراما ويكفينا شرفا ان ساحاتنا احتوت هذه السيرة ...
فتحية لك أبا محمد بحجم ما نكنه لك من ود وحب وتقدير واحترام .
وشكرا لك د/ عبد الله علاف على هذا الوفاء .