نعم يا أبا خالد كانت ليلةً جميلة بكلّ المقاييس وصل فيها كلّ شيئ إلى ذروته إحتفاءً وتكريماً وتنظيماً وإخراجاً ! وقد تابعته مِن أوّله إلى آخره عبر التّلفاز وربّما ما خفي كان أعظم فهناك أشياء لايمكن رؤيتها في التّلفزيون وأعني بها التّجوّل في أروقة النّادي والوقوف على إنجازاته مِن البداية إلى الآن ، ومشاهدة الصّور الفرديّة والجماعيّة للفُرق المختلفة في جميع الألعاب ودواليب الكؤوس والدّروع والميداليّات والمكاتب المؤثّثة الفخمة والمنظّمة واللتي تدلّ على رقيّ أصحابها وورش العمل اللتي صنعت الأمجاد ! فالنّادي الأهلي نادي عريق وراقي وإمبراطور مِن طراز فريد ! وكأنّني ألمح وأستمع إلى مسؤليه والعاملين فيه وهم يُقدّمون شرحاً وافياً وبليغاً عن مُنجزات النّادي الماضية وطموحاته المستقبليّة ، ولا شكّ أنّ المحتفى بهم عرّجوا إلى الأكاديميّة ورأوا ما يثلج صدورهم وما تقرّ به أعينهم الأمر الّذي يجعلهم يطمئنّون على مستقبل الكُرة ليس في النّادي فقط بل في المملكة العربيّة السّعودية ! فهو بحقّ مفرخة النّجوم ومفخرة الإنسان السّعودي وما وصل إليه مِن وعي ورُقِيّ ، وإذا ذُكر الوفاء ذُكر الأهلي مع لاعبيه ومسؤليه والقيادات الرّياضيّة في هذا البلد .
أخي الحبيب أبا خالد أحسنت صنعاً بإثارة الموضوع ليعلم الجميع بأنّنا لم نُخطئ الهدف بحبّنا وانتمائنا لهذا الصّرح الشّامخ الرّاقي في كلّ شيئ ( إسم على مسمّى ) وليعلم الّذين لم يعاصروا الجيل الذّهبي للأهلي أن الأهلي إستقطب أعظم المدرّبين البرازيليّين وعملوا في الأهلي وكانوا دُهاة في عملهم واستفاد البرازيل مِنهم فيما بعد في تدريباتهم لمنتخبهم القومي ولو أردت أن أسرد الأسماء لسردتها ولكن مِن باب الإختصار ننوّه عنهم فقط . أشكرك يا أبا خالد على طرحك للموضوع وإعطاء الشباب فكرة عن النّادي وإنجازاته ورجاله وأمجاده ...... وفّقك الله وتقبّل تحيّتي ومحبّتي ودُعائي .