الموضوع: أحلام صغيرة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2013, 01:50 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 



طفولة الحصى


رهيف الهوى سيّدٌ


وعينٌ ترى ما يلي


تخضبتُ بالكائنات


وشاركتها قاتلي


يشاغبني وجهها


فأصفو ولا تنجلي


مليء بما ليس لي


أنا الطائر الجاهلي


ولي في قُراها عاشقات وإنني


بلغتُ الهوى


في العشر من سنواتي


نزعت لهامن ماء دارين عشبة


ففاضت سيول الصيف


في السَّرَوات


طربت فساقيت الحصى من صبابتي


وسِلْتُ


وكان النهر بعض صفاتي


رأيت الذي قد أبصر الخلق في الكرى


نوافيرَ من خيل وصبحٍ شعاعه


ندامى على ماء


وماء قراحه,


صبا نجد حُلَّت في عروق دواتي


تجردت منها وافترشت عشيتي


وأصبحت ,


مائي ماؤها لا يصيبني,


من الشمس إلا وجهها,


عُلِّقتْ به,


مصابيحُ ولدان يطوفون بالقطا


على خيمتي عدْوًا فأنكر ذاتي


لحا الله تشرابي النوى كل ليلة


وبارك في حبي لها,


كلما الهوى دنا


عدوت إلى المقهى أصادي دخانها


ومنها أعب الشاي في خلواتي


فلا تنكروا مني جنوني لربما


رأيتم أخي الجنيَّ في نزواتي





النهـــــرلسحابتي الأولى رفعت غمامتي


وصعدت من نهر (الجُهيد) إلى (البُرَيْدَهْ)


كان الندى غصناً من الحناء في كفي


ووجه صبية عبرت مضيق النهر يسكنني,


فأُسْرِجُ في الجبال مشاعل العشاق,


يا ليلى


دخلنا ذمَّة العذريّ فليغفر لهذا الطير


أن يلج الحرائق طاعناً في الحب


ريشاً فوق ظهر ذلوله البيضاء,


يبني قريتين على سواعده


ويحلم أن يرى طفلين يشتجران مابين


القصيدة والقصيدهْ


قطعنا شفا (عروان) حتى قوائمه


وكانت شظايا الشمس في الأفق نائمه


نقشت لها صبحي فَفكَّت حروفَه


وأودعتُها سِرّي وما كنت مثلها


غويّاً فشدتني وحلت تمائمه


إلى بارق نسري


أنا في تهامة


وسُعْدَى على السروات تروي علائمه





نشيـــد القتـلـــىفاعلاتن طريقنا يا نباتُ


كيف أحيا ووجهها أموات


فاعلاتن أنا وأنت فعولن


يتساوى عند الخليل الطغاة


أو ما لامك الشامتون عشاء


يوم ضاعت عن ناظريك المهاةُ


فسلكتِ القريض كي تهجريني


ثم حنَّت


لبعضها


الأصواتُ


يوم اقتتَلْنا في حروب (الترك) وزعنا الذنوب


على القبائل دونما


عدلٍ


وأوثقنا جراح الصمت


في الأثلِ,


فدارت دورة الجمر الخؤون, عدوت


أبحث في دمي عني


وكنتِ فررتِ قبلي


كانت مدائحنا تؤرق صانعي السجاد في الأحسا


فيختلفونَ..


هل يصفوننا بالموت


أم يَسِموننا قتلى , وكنّا


تحت ضوء النخل مُتّزِرين بالسعف المظلِّ.


من بابل الأحقاف أعلم أن صيفي فيك مأثمة, وأن شتاءنا حُرَق,


وأنت دفعتني دفع القطاة إلى الغدير, فما استقينا غير جدب تمائم


الأعراف, يا بدوية هشّت على لهبي بأطراف الحروف وغرَّبتني.


هذا رماد ذبائحي سكِّيه قنطرة إلى الذكرى,


أيا شجراً رأيت يمامه مطراً وألبست الحديقة منه فاكهة


وأطعمت البلابل


والسنابل


والرقاب , ولوح متني.

 

 

   

رد مع اقتباس