يا أبا سامي أسعد الله أيّامك بالمسرّات ، الماضي جميل بكلّ أشكاله برجاله ونسائه شبابه وشيّابه ! لماذا ؟ لأنّهم واقعيّون ومتمسّكون بالثّوابت دينَاً وأدباً وخُلقاً وتقديراً وتواضعاً وشيمةً وحِشمة ....... إلى آخره وبمقارنة هذا الزّمان بالماضي نرى الفرق شاسع ! فكلّ شيء تغيّر !!!!! .
وأتذكّر أنّني كتبت مقاضي لأحد الأقرباء شبيهة بما ذكرته وزيادة في التّفصيلات بالإضافة إلى عطور أبو طير وباريس ... وغيره مِمّا لا أتذكّره الآن .
أمّا المَهْر فاذكر أنّني دفعت 12000 إثنَيْ عشر ألف ريال في حين أنّ المهر في ذلك الوقت لا يتعدّى 3000 ثلاثة آلاف ريال وقد وُجّه لنا اللّوم بدفع هذا المبلغ الكبير ! وقالوا فتحتم علينا فتحة الله يهديكم فأخبرهم والدي بأنّها مغسّله مكفّنه أي شاملة لكلّ شيء الكساوي وتكاليف الصّلح ( المِلكة ) .... ومع هذا إستصعبوها وكان راتبي آنذاك 535 ريال وتكاليف الزّواج معروفة . ومِثل ما قال الرّيّس عِشنا وحوّشنا ونحن في خير والحمد والشّكر لِله أوّلاً وآخراً . لك يا أبا سامي محبّتي وتقديري وتمنِّياتي للإبن سمير بالصِّحّة والعافية ودُمتما في سعادة وهناء وستر وكلّ المُحِبّين إن شاء الله .