عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2012, 07:11 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية العضو

مزاجي:










مشرف عام3 غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


أنثى

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 

تمثل لغة 22 دولة من أعضاء اليونسكو.. ويتحدث بها أكثر من 422 مليوناً

وقد دشنت بوكوفا بحضور السفراء العرب لدى اليونسكو «شعار اليوم العالمي للغة العربية» وذلك بعد صدور القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو خلال شهر أكتوبر الماضي من العام الميلادي الحالي، وذلك باعتماد يوم 18 ديسمبر من كل عام يوما عالميا للغة العربية، الأمر الذي اقتضى وضع هذه المناسبة العالمية ضمن البرامج الرئيسة السنوية للمنظمة، وضمن أجندة اليونسكو للإعلان عن هذه المناسبة والتنويه بها عند حلولها من لدن المكتب الرئيسي وكافة مكاتب اليونسكو والمؤسسات المرتبطة به حول العالم، في الدول العربية وغير العربية.


وتزامنا مع إعلان المنظمة للثامن عشر من ديسمبر يوما عالميا للغة العربية من كل عام، فقد شرعت المجموعة العربية لدى اليونسكو، بمبادرة من المندوبية الدائمة للمملكة لدى المنظمة، بترتيب الاحتفالية الأولى لهذه المناسبة.. التي يقول عنها د. الدريس في تصريح إعلامي في سياق الإعداد للاحتفال بهذه المناسبة بدء من العام الحالي: حظي قرار اختيار الثامن عشر من ديسمبر يوما عالميا للغة العربية من كل عام بتأييد عربي كبير ودول غير عربية، كفرنسا، والولايات المتحدة، والبرزيل، والصين وغيرها.. فلو لم يكن هذا اليوم للغة العربية جديرا بأن يلقى القبول من الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو لما حظي بهذا القبول والتأييد المتضافر من كافة الدول الممثلة المجموعات الإضافية، إذ لن نتريث في الاحتفال بهذه المناسبة إلى العام القادم، رغم ضيق الوقت، استثمارا لهذه المناسبة وزخم الإعلان عنها.


وأضاف د. الدريس أن «برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية» بوصفه أهم البرامج الأساسية الداعمة للغة العربية في المنظمة سوف يتولى متابعة هذه الفعالية بشكل استثنائي لهذا العام، كما أن المندوبية الدائمة للمملكة ستتعاون مع المندوبيات الأخرى لتجهيز ما يتطلبه الإعداد للاحتفال باللغة لعربية في يومها العالمي.

كما تعد اللغة العربية أكثر اللغات السامية استخداما، وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم إذ يتحدثها مليون 422 نسمة، ويتوزع متحدثوها باسم المنطقة المعروفة بالوطن العربي، إضافة إلى المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وأريتريا، حيث عن اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى أتباع الدين الإسلامي فهي لغة مصدري التشريع الأساسيين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها الصلاة والسلام، إذ إن الصلاة وعبادات أخرى لا تؤدى إلا باللغة العربية ومعرفتها وبما تقتضيه مفرداتها فيما يتعلق بالعبادات والشعائر الدينية، إلى جانب ما تمثله اللغة العربية من كونها لغة طقسية رئيسية في العديد من الكنائس المسيحية في العديد من دول العالم العربي، كما كتب بها العديد من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.



لقد أثر انتشار الإسلام في سمو مكانة اللغة العربية، فأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب والفنون لقرون طويلة في الأقطار التي حكمها المسلمون، حيث أثرت العربية بتأثير مباشر او غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والأندونيسية والألبانية وبعض اللغات الأفريقية كالهاوسا والسواحلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصة المتوسطية منها كالأسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.


كما أن اللغة العربية عبر هذا الشيوع تدرس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي، إذ إن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في كل الوطن العربي، إضافة إلى كونها لغة رسمية في السنغال ومالي وتشاد وإريتريا، حيث اصبحت تمثل عبر هذه المنظومة العالمية إحدى اللغات الست في منظومة الأمم المتحدة.. فلقد تجاوزت اللغة في حياة الأمم والشعوب مجرد أداة للاتصال، لكونها ممثلة لنسيج التعبيرات الثقافية، بوصفها وعاء التنوع الثقافي، وجسرا للحوار بين الحضارات، لتمتد من خلالها اواصر توثيق العلاقات، وإثراء أشكال تنويع التعبير وتبادل الدعم والتمكين، حيث تقع اللغة العربية في صميم هذا التوجه بما لديها من مخزون لفظي مقارنة باللغات الأخرى، وبما استطاعت أن تثير به نفسها عبر إطارات التأثير والتأثر بين اللغات.


إن للغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم، ومن ثم لغة التشريع السماوي لديننا الإسلامي العالمي الحنيف، بوصفه خاتم الرسالات السماوية، وما تمثله مكانة هذه اللغة من حيث هي وعاء تشريعي لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم فهي محل اهتمام من لدن قيادة المملكة على مختلف المستويات وفي كافة المحافل الدولية، إذ جاءت اللغة العربية والاهتمام بها والعناية بها على مختلف المستويات المحلية والعربية والعالمية، إذ يأتي خلال البعد العالمي دعمها المستمر لبرامج اللغة العربية بكل ما تستحقه من دعم مادي ومعنوي، وذلك عبر البعد المؤسسي مع مختلف الجهات التي تعنى باللغة العربية أو تعلمها، أو من خلال المسارات البرامجية التي تعزز حضور اللغة العربية وتدعم جوانب ثقافية وعلمية ومعرفية عبر الجهات ذات العلاقة بالمناشط البرامجية في هذا سياق خدمة اللغة العربية والإعلاء من مكانتها.

 

 

   

رد مع اقتباس