قَد تَبْغَت الْعُقُوْبَات، وَقَد يُؤَخِّرُهَا الْحُلُم،
وَالْعَاقِل مَن إِذَا فَعَل خَطِيْئَة بِادَرَهَا بِالْتَّوْبَة؛
فَكَم مَغْرُور بِإِمْهَال الْعُصَاة لَم يُمْهِل.
وَأَسْرَع الْمَعَاصِي عُقُوْبَة مَاخَلَا عَن لَذَّة تَنْسَي الْنُّهَى،
فَتَكُوْن كَالْمُعَانَدّة، وَالْمُبَارَزَة،
فَإِن كَانَت اعْتِرَاضَا عَلَى الْخَالِق،
أَو مُنَازَعَة لَه فِي عَظَمَتِه، فَتِلْك الَّتِي لَا تَتَلافِى،
خُصُوْصَا ً إِذَا وَقَعَت مِن عَارِف بِالْلَّه؛
فَإِنَّه يَنْدُر إِهْمَالِه.