الموضوع: خمسون شمعة !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2009, 10:09 PM   رقم المشاركة : 1
B11 خمسون شمعة !!


 






أخرج الدكتور الفاضل والمفكر المبدع عبد الكريم بكار

كتابه الماتع


50 شمعة لإضاءة دروبكم



يخاطب فيه الأبناء والبنات ؛

وهو حقيق بالقراءة وإعادة قراءته لأن الخطاب موجه للجميع بجميع توجهاتهم ,

استخدم فيه تعبير الأبوة الحانية والنصيحة الصادقة ؛

رأيت أن أنقل لكم مقتطفات منه ,

وقد يجده البعض على النت أو اقتنائه من إحدى المكتبات

فالله اسأل أن يكتب الخير لنا جميعاً






من إضاءة القاعة المظلمة


الأصل في الإنسان أن يكون جاهلاً إلا إذا تعلم .

ما دمنا لا نعرف كل شيء , ولم نحط بكل شيء , فإن علينا ألا نصدر أحكامنا حتى تنتهي .

* هناك أمور كثيرة ستكون معرفتنا بها جزئية أو سطحية , ونحتاج إلى التعمق فيها ,

وهذا لا يكون إلا من خلال امتلاكنا لعقل مفتوح وروح متعطش إلى المعرفة .






من إضاءة الامتحان الأكبر


المشكل الأكبر في هذا الموضوع , هو أننا لا نعرف متى ينتهي وقت الاختبار ,

ويسحب المراقبون أوراق الإجابة !

كم أخطأ الناس يا أبنائي وبناتي في توقعاتهم لمدة الاختبار ؟






من إضاءة المواليد

إنه لشيء لافت ذلك التباين الكبير بين ما نكون عليه عند الولادة ,

وبين ما نكون عليه عند الموت , المواليد كلهم أطفال من درجة واحدة ,

حيث يمكن أن نتوقع لكل واحد منهم أن يكون في المستقبل واحد من العظماء ,

وأن يكون متخلفاً ذهنياً أو مجرماً أو منحرفاً ..

لكن هذه الإمكانيات تتلاشى مع الأيام ليصبح المجهول معلوماً .. !






من إضاءة الصخرة


أحب أن أحذر بقوة وبشدة من ارتكاب الأخطاء في التعامل

مع هذه الطاقة الكامنة ( الغريزة الجنسية ) , والتي هي أشبه بـ( البنزين ) ,

حيث إنه يظل طاقة نافعة ما دمنا نستخدمه بالطريقة الصحيحة ,

فإذا قربناه من النار تحول إلى قوة مدمرة , قد تحرق حياً بأكمله !

أحد الحكماء شبه الطاقة الجنسية بصخرة عظيمة في سفح جبل شاهق ,

فإنها قد تمكث قروناً على تلك الحال , فإذا جاء من يحركها فإنها قد تتدحرج ,

وإذا تدحرجت , فلن تستطيع أي قوة بشرية إيقافها !

ليفكر كل واحد منكم مئة مرة قبل أن يخطو خطوة خاطئة ,

تترك في حياته أسوأ الآثار , وفي نفسه أسوأ الذكريات !






من إضاءة العظمة


هناك رجال عظام غيروا مجرى التاريخ ,

ونقشوا أسمائهم بأحرف من نور على صفحاته

مع أنهم ولدوا في أسرٍ لا يعرف عنها عراقة في نسب ,

وليس لديها وفرة في مال , ولا تسكن في أماكن مميزة ..

التاريخ والواقع يقولان لنا هذا , وعلينا أن نستخلص العبرة منه !

تقبل نفسك وأوضاعك , واشعر بالاعتزاز بما لديك , واتخذ منه نقطة انطلاق إلى الأمام !

انفخ على أصغر شرارة لديك لتتحول إلى نور عظيم يضيء لك طريقك وطريق أهلك وزملائك !

لا ترض أبداً أن تكون ظلاًّ لأحد , وحاول دائماً أن تكون قدوة ونموذجاً ينتفع بك غيرك !






من إضاءة النهاية


الملاحظ أن الشباب والشابات

الذين يتفوقون في الاستقامة والدراسة والعمل على نحو باهر قليلون جداً ,

وهذا يعود إلى عدد من العوامل , أهمها :

المفاهيم والمعتقدات التي يسترشدون بها في مسيرتهم وحركتهم اليومية .

هناك من أبنائي وبناتي من ينظرون إلى العالم بمنظار أسود ,

فلا يرون إلا الشرور والمفاسد ,

ويعتقدون أنَّ ما هو أسوأ متوقع دائماً …. !

كونوا أنصار الفضائل وحماة المبادئ , حتى يصبح لحياتكم معنى وقيمة ,

وإذا فعلتم ذلك فأنتم مظفرون دائماً , فإن فاتتكم لذة الغلبة لم يفتكم شرف المعركة !






من إضاءة الذكر والأنثى


إن التركيب الجسمي والنفسي والشعوري للفتاة مختلف عن التركيب الجسمي للفتى ,

ولهذا فإنك يا ابنتي قد أعددت لتقومي بدور مختلف عن أخيك ! …

بعبارة أخرى تحتاج الفتاة إلى أن تكون طموحاتها في المستقبل

طموحات امرأة وليست طموحات رجل !






من إضاءة النجاح


من المهم أيها الأعزاء والعزيزات أن تتذكروا شيئاً جوهرياً ,

هو أن الإسلام يدقق في الأسلوب الموصل إلى الأهداف الكبيرة مثل تدقيقه في الأهداف نفسها ,

ولهذا فإن للنجاح الحقيقي الذي ينبغي علينا جميعاً أن نسعى إليه سمتين أساسيتين :

الأولى : أن يتم بطريقة مشروعة ونظامية .

الثانية : أن يقرب صاحبه من الله تعالى .

استعينوا بالله تعالى واطلبوا التوفيق والرعاية في كل ما تسعون إليه .

وتذكروا قول القائل :

إذا لم يكن عون من الله للفتى = فأول ما يقضي عليه اجتهاده !

 

 

   

رد مع اقتباس