عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2009, 07:33 PM   رقم المشاركة : 486

 

في ظل غياب المنح السكنية..

الزحف العمراني يهدد الغطاء النباتي في الباحة ...



تحولت الأراضي الخضراء في الباحة إلى كتل أسمنتية صماء، بعد أن أضحى الزحف العمراني

في منطقة الباحة يهدد الأراضي الزراعية بالزوال.

وكان أهالي المحافظة يهتمون بمهنة الزراعة التي توارثتها الأجيال كونها المصدر الرئيسي

الذي يمدهم بالغذاء، واعتمد الأهالي منذ القدم في معيشتهم وحياتهم على ما تجود به مزارعهم وأراضيهم

من خيرات، وتروى الأرض بمياه الأمطار والآبار.

أما اليوم فبات من الصعب الحفاظ عليها كمصدر غذائي في ظل عدم توفر منح الأراضي السكنية.

« عكاظ » بدورها حاولت معرفة أسباب اتجاه بعض السكان البناء في تلك المواقع وتحويلها

من حدائق طبيعية إلى أراض سكنية، فمنهم المؤيد للبناء في هذه الأراضي في ظل عدم وجود أراضي

المنح وتأخرها لعشرات السنين، ومنهم من يرفض قطعيا البناء في هذه الأراضي والتي تعتبر مصدر رزقهم

وذكرى لآبائهم وأجدادهم، مطالبين في الوقت نفسه بالمحافظة عليها حتى إن لم تتم زراعتها.

يقول أحمد علي الغامدي منذ 21 عاما وهو لايزال في انتظار طابور الحصول على « منحة » لبناء مسكن،

مما حدا به للبناء في أرض زراعية هربا من الأجارات التي قصمت ضهره على ـ حد تعبيره ـ ،

فيما يوافقه الرأي سعيد العاتي حول قلة أراضي المنح وكثرة طوابير المنتظرين لها والتي تجاوزت عشرات

السنين، الأمر الذي دعا الأهالي للبحث عن البديل في بناء مساكنهم، حيث نجد بأن أغلبهم لم يجدوا خيارا

سوى البناء والزحف باتجاه الأراضي الزراعية التي أضحت مهددة بالانقراض، مطالبا في الوقت نفسه وزارة

الزراعة بالتعاون جنبا إلى جنب مع البلديات في توفير الأراضي العامة، حيث تملك وزارة الزراعة المساحات

الشاسعة التي لم تستغل حتى الآن لخدمة الأهالي، فيما رفض سعيد علي العامري البناء في الأراضي الزراعية

التي ورثها عن آبائه وأجداده، وفضل « الاستئجار » دون البناء فيها حتى الحصول على « منحته » التي تجاوزت

مدة انتظارها 20 عاما ...

( عكاظ )

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس