عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2010, 10:28 PM   رقم المشاركة : 2

 

أخي الكريم:

شوقب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحسنت الاختيار لهذه القصيدة التي شنّفت بها كوكب الشرق (أم كلثوم) آذاننا من خلال ألحان الموسيقار الكبير (محمد عبد الوهاب).
والشاعر له قصائد كثيرة ، شأنه شأن كثير من الشعراء السودانيين.

إليك الإضافة التالية لو سمحت لي :

(( لم تمض أيام قليلة على رحيل الشاعر السوداني، الهادي آدم حتى خرجت «المجموعة الكاملة» لأعماله عن «دار أروقة للنشر». المجموعة تضم دواوينه الثلاثة: «كوخ الأشواق» الذى صدر بالقاهرة عام 1966وفيه قصيدته الشهيرة التي غنتها أم كلثوم باسم «أغدا ألقاك» في بداية السبعينات، وديوان «عفوا أيها المستحيل» و«نوافذ العدم» ومسرحية شعرية باسم «سعاد».

ولد الهادي آدم عام 1927بقرية الهلالية، تلقى تعليمه العالي بمصر وتدرج في السلك التعليمي حتى المعاش، فلم يتمكن يوما من التفرغ للشعر أو التأليف. ويقول الشاعر سعد الدين إبراهيم «ظل الهادي آدم مخلصا لمهنته، وهو أشبه في هذا بنجيب محفوظ، وقد تدرج في وظيفته الى أن صار مشرفاً تربوياً بوزارة التعليم، كما اللافت أنه لم يتأثر بمدرسة شعرية واحدة، ولم يكن ينتمي لتيار أيديولوجي كما أقرانه من الشعراء السودانيين الذين درسوا بمصر كالفيتوري ومحيي الدين فارس وتاج السر الحسن المعروفين بيساريتهم الصارخة، وبرأيي أنه كان رائدا في التمثيل الشعري في السودان بمسرحيته الشعرية «سعاد» التي خرجت الى النور عام 1955، والتي أهداها الى الاتحاد النسائي دعما منه لتحرير المرأة من التقاليد البالية التي تؤثر على تقدمها».

في ديوانه «نوافذ العدم» الذي خرج الى النور عام 1996جمع قصائد كتبها منذ السبعينات للبنان ودمشق وفلسطين ولثورة أبريل 1986 وأفريقيا، وقصائد أخرى لمشاهد من الحياة، كقصيدة نثرية عن «الزار» راسما صورة دقيقة لأحداثه وأبطاله يقول فيها «وهناك فلانة تحتضر/ والغرفة توشك تنفجر/ والشيخة تدنو منها تتنهد/ وبيمناها منديل أحمر/ضمخه المسك ووشاه العنبر/ وبيسراها علبة عسجد/تفتحها كبتول تتعبد/ وغطاء تجذبه جذبة/ فإذا بفلانة تنهض في جلبة/ وتدور مرارا في الحلبة/ وخروف ذبحته في الدار/ شربت من دمه الحار»، وأخرى بعنوان «تموت الذرى» في رثاء مذيع تلفزيوني رحل شابا عن الحياة وكان قد تألق في برنامج شهير يهتم برعاية المعوقين في التسعينات ولم يرث المذيع فقط، بل رثى بلادا ظل قدرها أن تختطف يد المنون العاملين بجد والمخلصين لها، وما أصدقه!، فكتب:
أرى طالع الأوطان كالناس منهم =الحظي ومن أمسى له الحظ جافيا
كذاك بلادي كلما ذر شارق =من الأفق لم يعدم من الدهر راميا

وفي نعي عبد الناصر كتب قصيدة عنوانها :
«أكذا تفارقنا؟»:
أكذا تفارقنا بغير وداع =يا منية الأبصار والأسماع
أكذا تفارقنا وسينا لم تزل= تجتاح بين ثعالب وسباع
وشواهق الجولان عند مكابر =متزايد الآمال والأطماع
والقدس في أيدي اللئام تشبثوا =فيها بأشرف تربة وبقاع
المنقول :أ.هـ)).



أشكرك على عرضها متمنياً لفكرك وقلمك التألق المستمر.

ولك التحية والسلام ، والتقدير والاحترام.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس