الموضوع: بداية النهايه
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2010, 08:14 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback بداية النهايه


 


بدية النهايه

كنا وكانو في زماننا 0 نستنكر شدة الاباء وقسوتهم 0 وكل كبار القريه 0 اباء 0 كان لنا مطالب يتجاهلونها كما هي مطالب الجيل الحاظر ولا يعترفون بها كما يعترف بها الواقع الحالي

كان حرصهم 0 شديد على 0 توطين 0 القيم والدين وجعلها من الثوابت وحثنا على التنافس فيها
كانت عمايمنا تحرق في المسجد اذا غبنا عن صلاة الصبح وكنا نسبب للاباء حرج 0 لان مرد 0 ذلك الى التربيه
كنا لا نتردد اذا كلفنا بمهمه من قريه لقرية رغم فقدان الاضاه ووسائلها من كشاف او غيره لان ذلك سيكون سبب في اعلان خوفنا من مسرى الليل وما فيه من مخاطر السباع التي لا تظهر الا ليلا
كنا لا نطيل السهر 0 ولا نستطيع النوم بعد صلاة الفجر التي لا نتخلف عنها التزاما بمساعدة الاهل على ظروف الحياه وقسوة الطبيعه وما احسنها من قسوة كانت تحثنا على الحمد والشكر وطلب العون
اما في هذا الزمن
فنكره 0 ان ياتي ابنك التوجيه والنقد من احد فلن 0 يقبله هو ليقينه بانك انت ابوه لا تقبله وقد يسمع منك 0 اوه 0 ما قلت له رب اولادك اولا
كما انه نكره لو نام ابنك او بنتك مبكرا 0 وتقول في نفسك وش حصل في الدنيا كما انها نكره لو استيقظ أي احد قبل الساعه العاشره صباحا ( بصرف النظر عن ايام الدراسه ) كما انها نكره لو زارك احد في هذا الوقت 0 وربما تقول في نفسك واش به ما معه نوم حليل اهله منه لان السايد الآن النوم الى ما بعد الساعه الثالثه ويتم الجمع بين الفطور والغد كما هو الجمع بين الصبح والظهر والاكل من السوق ولا حول ولا قوة الا بالله
ونكره لو زهم عليك احد الساعه 11 ووجدك نايم 0 ونكره لو قررت زيارة صديق لتجديد العهد به 0 ويمكن يقعد يتسأل واش 0 جابه 0 واش 0 يبغي 0 لا 0 بد 0 وراه علم
اشياء كثيره أصبحت نكره ونسينا او تناسينا ان الله يقول 0
( وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا )
الا ترون ان حالات التشفي في مجتمعنا أصبحت منتشره وكل من فقد السيطره على واجباته والتزاماته تمنى ان يكون الاخرين مثله الا ترون اننا نلاحظ اخطاء ابناء الاخوان والاصدقاء ولا نستطيع ان نوجه ولا نقول لآبآؤهم عن ذلك حرصا على مشاعرهم وخوفا من ردة فعل منهم او من ابناؤهم غير مقبوله
اين 0 المثل القائل المؤمن مرأة اخيه واين من برك باخيك احسان النصيحة له ولابنه 0واقسم بالله إنني ظربت لا لخطاء ارتكبته انما نكايه في خالي حسن رحمه وينطبق على من ظربني المثل القايل ما قدر على الرجال عود يظرب خياله وعندما شكوت عليه اجابني لو ما اخطيت ما ظربك وهو يعلم إنني لم اخطيئ
اقول ان هذا الانفلات من قيمنا ومبادئنا واخلاقنا وديننا سيكون ثمنه باهضا علينا وعلى مجتمعنا الذي ابرز ما فيه انفصام روابط القربى والاهتمام بصلة الرحم الذي كان اجدادنا واباؤنا يهتمون بالرحم والرحيم كما ان لذلك تأثيره على ديننا ودنيانا 0 اعذروني اذا إنا اثقلت عليكم او وجدتم في ما طرحت ما لم يوافق ما عندكم 0 والنعمه لا تدوم الا بالشكر وشكر النعمه هو بالحفاض عليها وقد قال الشاعر 0

اذا كنت في نعمة فارعها 000 فان المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الالآه 000 فان الالآه سريع النقم

كان اباؤنا كلهم موجهون ويهمهم امرنا ليس اولادهم فقط وانما كل ابناء القريه 00
رزقنا الله واياكم شكر نعمته والحفاظ عليها مع تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس