عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2011, 12:08 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











سعوود غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعوود is on a distinguished road

عبد الله القلطي


 

رحم الله الشاب عبد الله القلطي رحمة واسعة فلم أجد منه ألا كل خير وكل طيب فاللهم جازه بكل خير
الكثير يعرف عبد الله القلطي بأبتسامته وطيبت قلبه ليس أنا من قال وعاش مع عبد الله ولكن طيبت قلبه أن تعرف عليه أحد الأشخاص أسبوع واحدا فماذا قال عنه ...
بقلم عبدالله الزهراني

قضيت معه أسبوعاً ... أحسست أنني أعرفه منذ أمد ..
خلق وأدب ..
محبة لمن حوله ..
اكسبته حب الجميع ...
فأحتل من القلب مساحة ..
ومن الوجدان مكانة ..
شقيقة التوأم لا يقل عنه ..
ولن أحدثكم عن التوائم وأطباعهم وتعقلهم ببعضهم ..
عبدالله ..
رجل .. بكل ما تحمله الكلمة من معنى ...
بشاشة في المنظر ..
ورحابة في الصدر ..
وصدق في التعامل والحديث ...
عبدالله ...
مرت بك أحداث الحياة ..
وعصفتك بك .. وعشتها بكل تفاصيلها ..
لكنها لم تثن من عزيمتك ولم تغير من نفسيتك ..
أيام قلائل عشتها معك لكنها كشفت لي عن كل
خبايا نفسك وأسرار روحك ...
مرت بك الأحداث فوقفت لها وقفت الرجال بعزيمة الأبطال ...
عبدالله ..
قال القدر كلمته ..
وأحكم الموت قبضته ..
وذهبت روحك ..
وغادرت الحياة في يوم كان أشبه بسنة ثقيلة كبيسة ..
أتى الخبر ..
فصعقت من هول ما سمعت ...
حادث مروري ..
ذهب ضحيته عبدالله الغالي ..
غادر عبدالله .. أبها
والشوق يحدوه للقاء الأهل والأحبه ..
شوق عظيم ... وأنتظار ليوم الأربعاء بفارغ الصبر
ليلتقي والده ووالدته ...
أحلام تدور برأسه .. وأفكار تجول في مخيلته ...
للتو أنهى خطبته من أحدى الفتيات .. لتعوضه إخفاق الزواج الأول ..
أمال الترقية وأحلام الإنتقال ترواده وهي التي أقتربت منه ..
لكن القدر قال كلمته ...
وحضر ملك الموت في منتصف الطريق ...
بدون إذن مسبق ..
لترتطم السيارة ... ويختلط الحديد بالاشلاء ..
أكوام الحديد تدق الجسم النحيل ..
أكوام الحديد تكتب السطر الأخير ..
أكوام الحديد تنقل عبدالله من عالم الأحياء إلى عالم الأموات ..
ليعم الحزن في القلوب ...
وتصاب النفوس بالضيق والكدر ..
وتستأثر الدموع بالتصيب الأكبر من العيون..
نحن الأصدقاء والأصحاب وقع علينا الخبر وقع الصاعقة ..
فكيف بأهله وأقاربه ...
منحهم الله الصبر ... وكان الله في عونهم ... فالحزن عنوانهم
والبكاء شعارهم ... والحياة بالنسبة لهم سوداء قاتمة ...
ومن سيلومهم ...
وعبدالله رحمه الله .. له من المكانة في القلوب ما الله به عليم ...
صبراً أم عبدالله ...
ففلذت كبدك غالي ..
ومصيبتك عظيمة ..
غير أن العزاء أن عبدالله رحل وترك إرثاً كبيراً من المحبة
في القلوب ...
صبرأ أم عبدالله ...
فإن كنت فقدتي عبدالله فنحن جميعاً ابناءك ..
نحن جميعنا أخوة عبدالله ...
أم عبدالله ... تذكري تلك الحادثة في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم
..( مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ : وَجَبَتْ ، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَنْثَوْا عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقَالَ : وَجَبَتْ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتُمْ شُهُودُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ " )
فأشهد الله ... وأنا على يقين أن غيري سوف يشهد ..
أن عبدالله كان رجل ذو خلق ودين ... كيف لا وهو الحريص على الصلاة وعلى الأخلاق الفاضلة ...
وأشهد الله أن عبدالله رجل خير ..
له في قلبي وقلب الكثير محبة الأخ وقد تفوق ..
أشهد الله أنه عبده عبدالله من خيرة الناس أخلاقاً وأدباً وحرصاً على فروض ربه ...
صالح ... كما أحببنا عبدالله رحمه الله
أحببناك .. فأنتما من خير الرجال الذين عرفت ..
صالح ... للتوأم رابطة خاصة ..وعلاقة لا يفهمها
الا التوأم أنفسهم ... كيف لي أن أصف علاقتكما ببعضكما
علاقة أحبة .. علاقة أخوة .. علاقة صداقة ...
فصبراً أخي .. وأحتسب في ذلك الأجر ...
ونرفع يدينا مع يديك .. لندعو للغالي ..
ونأمن على الدعاء ..
اللهم أغفر لعبدالله وأرحمه .. اللهم عافه وأعف عنه ..
اللهم تجاوز عنه ... اللهم جازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً ..
اللهم أبدله داراً خيراً من داره ... وزوجاً خيراً من زوجه ...
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة ...
اللهم أجعل الجنة مثواه .. وجازه الفردوس الأعلى من الجنة ...
اللهم أمين ...
أخوك ومحبك عبدالله الزهراني ..
** توفي عبدالله الغامدي يوم الأربعاء 10/16 / 1432هـ ... نتيجة حادث مروري
وقع في الطريق بين أبها والباحة ... فرحمه الله رحمة واسعة

 

 

   

رد مع اقتباس