عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2008, 11:34 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





ساقها لي بدعائي

كان رجلٌ من العباد مع أهله في الصحراء في جهة البادية،

وكان عابداً قانتاً منيباً ذاكراً لله، قال:

فانقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت ألتمس ماء لأهلي،

فوجدت أن الغدير قد جفّ، فعدت إليهم ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة

فلم نجد ولو قطرة وأدركَنا الظمأُ،

واحتاج أطفالي إلى الماء، فتذكرت رب العزة سبحانه القريب المجيب،

فقمت فتيممت واستقبلت القبلة وصليت ركعتين،

ثم رفعت يديّ وبكيت وسالت دموعي وسألت الله بإلحاح

وتذكرت قوله: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)

قال: والله ما هو إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ولا غيم،

وإذا بسحابة قد توسّطت مكاني ومنزلي في الصحراء،

واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها،

فامتلأت الغدران من حولنا وعن يميننا وعن يسارنا فشربنا واغتسلنا

وتوضأنا وحمدنا الله سبحانه وتعالى، ثم ارتحلت قليلاً خلف هذا المكان،

وإذا الجدب والقحط، فعلمت أن الله ساقها لي بدعائي،

فحمدت الله عز وجل:

﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ )

 

 

   

رد مع اقتباس