عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2009, 10:37 PM   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




السؤال التاسع عشر

قال الشيخ رحمه الله في شرح الحديث

1."وَاللهُ في عَونِ العَبدِ مَا كَانَ العَبدُ في عَونِ أخيهِ"

يعني أنك إذا أعنت أخاك كان الله في عونك كما كنت تعين أخاك.

ويرويه بعض العوام: ما دام العبد في عون أخيه وهذا غلط ، لماذا ؟


2. الحث على الستر على المسلم لقوله: "وَمَنْ سَتَرَ مُسلِمَاً سَتَرَهُ الله في الدُّنيَا وَالآخِرَة".

ولكن دلت النصوص على أن هذا مقيد بما إذا كان الستر خيراً، والستر ثلاثة أقسام . اذكرها ؟



1. لأنك إذا قلت ما دام العبد في عون أخيه صار عون الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ،

ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه لأخيه،

فإذا قال: ما دام العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه.



2. القسم الأول:أن يكون خيراً.

والقسم الثاني: أن يكون شراً.

والقسم الثالث:لا يدرى أيكون خيراً أم شراً.

أما إذا كان خيراً فالستر محمود ومطلوب.

مثاله:رأيت رجلاً صاحب خلق ودين وهيئة- أي صاحب سمعة حسنة - فرأيته في خطأ

وتعلم أن هذا الرجل قد أتى الخطأ قضاءً وقدراً وأنه نادم، فمثل هذا ستره محمود ، وستره خير .

الثاني: إذا كان الستر ضرراً: كالرجل وجدته على معصية،أو على عدوان على الناس

وإذا سترته لم يزدد إلا شراً وطغياناً، فهنا ستره مذموم ويجب أن يكشف أمره لمن يقوم بتأديبه،

إن كانت زوجة فترفع إلى زوجها، وإن كان ولداً فيرفع إلى أبيه،

وإن كان مدرساً يرفع إلى مدير المدرسة، وهلم جرا.

المهم: أن مثل هذا لا يستر ويرفع إلى من يؤدبه على أي وجه كان،

لأن مثل هذا إذا ستر- نسأل الله السلامة- ذهب يفعل ما فعل ولم يبال.

الثالث:أن لا تعلم هل ستره خير أم كشفه هو الخير:

فالأصل أن الستر خير،ولهذا يذكر في الأثر

( لأن أخطىء في العفو أحب إليّ من أن أخطىء في العقوبة)

فعلى هذا نقول: إذا ترددت هل الستر خير أم بيان أمره خير، فالستر أولى،

ولكن في هذه الحال تتبع أمره، لا تهمله،

لأنه ربما يتبين بعد ذلك أن هذا الرجل ليس أهلاً للستر.


المشاركون

1. صقر الوادي

2. ابن الجنوب

3. عبدالرحيم بن قسقس

4. بنت الوادي

5. حامل المسك

6. بحر

..........

 

 

   

رد مع اقتباس