يحسب لسعادة الدكتور سعيد بن عطية أبوعالي حفظه الله أنه لمس أهم جانب من حياة
الفيصل رحمه الله وجعله منطلق لبحثه وتقصيه وتخصيص هذه المحاضرة القيمة والتي
شرف الساحات بها ليتمحور الحديث حولها ... - الفيصل علماً ومعلماً -
الجديد الذي أفدته شخصياً من خلال قراءة عميقة لما خطته أنامل أستاذنا الفاضل
تتمثل في المحاور التالية :
1- (( بناء مجتمع المعرفة ))
2- ((حق الفتاة في التعليم ))
3- (( تناسق منسجم بين العلم والمنهجية التطبيقية – التقنية - ))
هذه وسواها من الركائز التي إتكأ عليها الفيصل كمجموعة قيم وفرضيات
أساسية لضمان نجاح عملية التعليم .
ناهيك عن المعلومات الأخرى التي ميزت هذه المحاضرة فالفيصل رحمه الله
حلم بتحقيق مايلي ...
1-مجتمع مقنع يتنامى ويشتد عوده ويبهر لن يتم ذلك إلا بالمعرفة وأي معرفة
تلك التي تمرس عليها الفيصل والتي أهلته لتبني مشروع التضامن الإسلامي
وكسب معركته .... سوق إسلامية مشتركة – تعاليم إسلامية موحدة وووو
كل ذلك بني على معرفة أكرر وأي معرفة هذا ماتمناه لمجتمعه .
2- نصف المجتمع وحقه الشرعي في المعرفة جعل الفيصل رحمه الله يدخل
هذه المعركة لامعين له إلا توفيق الله ثم ثقة شعبه به ... كان تعليم الفتاة إختيارياً
ولكنها سنوات قلائل وأصبح الجميع يلزم من يعرف بدافع من حب بتعليم فتياتهم
فكانت المرأة المربية والداعية والمتدينة إلى جانب ماتقوم به من مهام
3-هذه النقطة تحديداً أعني التناسق المنسجم بين العلم والتقنية
كانت بمثابة الحلم للفيصل رحمه الله لأن الشعب شريك
في تحقيق هذه المعادلة التي فطن لها سعادة الدكتور واستشفها من خلال دراية
عميقة بشخصية الفيصل ... لذلك - وهو رأي يخصني – أعتقد أن ماحققته
هذه الركيزة من نجاحات حينذاك لم تكن بالصورة التي تمناها الفيصل رحمه الله
ولكنها تحققت بعد ذلك بسنوات أي خلال الفترة التي تلت – المرحله الطارئة –
فترة الطفرة .
بقي أن أؤكد أن هذه المحاضرة تأتي إمتداداً لما تميز به سعادة الدكتور من تميز
وتفرد لاعدمناه .