الموضوع: فن الاعتذار
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2012, 02:45 PM   رقم المشاركة : 9

 

سبقني القوم بما لذ وطاب من جميل القول وعقود الدرر ..
فمعذرة على التاخير ولكم مني الف تحية وتحية .


موضوع مهم وجدير بالاهتمام لأنه يلامس حياتنا ويجعل منها السعادة او عكسها.
( فن الاعتذار ) وللموضوع من عنوانه نصيب نعم فن الاعتذار وانعم واكرم بهذا الخلق ومن يتخلق به ..
نحن بشر خلقنا الله وكرمنا بالعقل الذي يتوافق مع الشريعة التي شرعها الله للبشرية
فحياتنا التي نعيشها ليست فوضى لا حسيب ولا رقيب، بل هي مبنية على قواعد وآداب فإذا التزمنا بتلك الآداب والقواعد سارت حياتنا بالشكل الصحيح وكانت تخيم عليها السعادة ، والعكس صحيح، لأن مخالفة تلك القواعد والآداب، لا تأتي إلا بكل منغص ومحزن للشخص وحتى لمن حوله ويتعايش معهم .
الاعتذار عن الخطاء. خُلُق رفيع بل من صفات وشيم الرجال .. والوقوع في الخطأ ليس عيبا ونحن بشر نخطئ ونصيب، لكن العيب أن نعتبر ما وقع ليس شيئاً وليس ذو أهمية أو لا يستحق الالتفات إليه او التفكير فيه ، غير آبه بما يسببه من مشاكل لا حصر لها قد تتعدى للغير . ولعل هذا الشعور يعود إلى أصل التربية وإلى الخلق الذي تربى عليه مرتكب الخطأ.
من هنا نقول أن من الأخلاق الرائعة أن نعود عن الخطأ وأن نعتذر إلى من ارتكبت الخطأ بحقه ، وندع ما يقال عن العائد والمعتذر عن الخطأ بأنه ضعيف شخصية، لأن هذا كله مجرد تسويف وسخف من القول لا يمت للحقيقة بشئ.
بل نعود انفسنا أن نتأسف لمن أخطأنا بحقه ، وهذه المبادرة تعتبر خطوة أولى نحو إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وإصلاح الخطأ، ولتكن صادق الاعتذار لتجد الصدق في قبول العذر وعودة المياه الى مجاريها الطبيعية صافية نقية .
وما اعتذارك الا دلالة على ما تتمتع به من خلق عال وشجاعة في قول الحق وقبوله لك أو عليك ولتكن منصف من نفسك .. فأنصف من نفسك قبل ان يُنصف منك .
عزيزي غامداي
طرقت موضوع مهم في حياتنا ليتنا نتعظ .
لك الود وباقة ورد وقبلة على الجبين .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس