أرجو قراءة الموضوع كاملاً للتعرف على وجهة نظر الكاتب والتي قد تكون في الأغلب على صواب
واتمنى من الجميع إن كان هناك أي تعليق أو وجهة نظر محايدة أو مخالفة أن لا يبخلوا بها إن وجد
حيث أن الموضوع يتعلق بصفة قد لا يخلو منها أي منا وقد تصبح سلوكاً أساسياً لبعض الأشخاص ..

الحزن .. لا يعني الوجه الآخر للمأساة ولا يعني اللحظة المليئة باليأس إلي درجة الانفجار..

أنه قد يعني بكل بساطة.. تكلس مشاعرنا.وتثاؤب أحاسيسنا.. وموت مشاعرنا..عواطفنا..

يقولون .. الحزن هو الوجود الذي يدل على الوجود..!!! فأنت في نظرة حي..لأنك..

تعيش أشد أنواع الحزن إيلاماً للنفس وتعذيباً للمشاعر..

تحزن لأنك إنسان له مشاعر وله كرامة.. وله أخلاقيات رفيعة..

وعندما تشعر أنها تتعرض للإهانة.. وأن أحدا يحاول أن يجرحها فيك ..

فان كل ذرة في كيانك تتحول آلي حالة استنفار كامل واحتجاج متواصل..

ضد أبشع أنواع العدوان على آدميتك.. ولم يكن الفيلسوف البريطاني الراحل (( راسل )) مبالغاً ..

عندما اعتبر الحزن.. شحنة عاطفية قد تنفجر في أي لحضه ، قد تسفر عن ــ الراحة في بعض الأحيان ..

وقد تنتهي إلي المزيد من التدمير لكل ما يتعرض طريقها..

ومع أن الفارق كبير بين الراحة والتدمير... إلا أن النتائج في كلا الحالتين تلتقي في ....

أن الحزن يعكس مدى الإحساس العميق.. يصل في بعض الأحيان إلي حد تصور الحياة على أنها لغز يستحيل الوصول إلى مكنونه.

لكن الكثير من البشر يستطيعون..فك رموز اللغز دون أن يفقدوا قدراتهم على الاستمتاع بلذة الحزن وروعة المعاناة التي قد تصل بهم إلي حد الغرق في المسألة..

وتلك هي القدرة ــ على أن يعيشوا.. مع الحزن وبالحزن..

ومع ذلك فإنهم لا يفقدون البسمة المشرقة من على شفاههم أو التفاؤل الكامل في هذه الحياة..



خاطرة ..
" الهموم ... قد تورث الإنسان... اليأس وقد تمنحه.. المزيد من الصبر على المعاناة "




من كتابات د. هاشم عبده هاشم.



تحياتي