عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2012, 11:55 PM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

التوباد


لو أن الأستاذ القدير أحمد بن فيصل مارس رعى الغنم في طفولته أو في شبابه ( كبارها أو صغارها ) مُسِنّها أو بهمها لأمكننا القول باحتمالية ارتباط تسميته لقصره العامر في الحصون بجبل التوباد بتلك الحقبة وما يمكن أن يدور في أذهان البعض من أحداث قلّما تخلو فترة الشباب من مثيلاتها ، لكن أخونا ( ولد نعمة ) بل إنه دلّوعة والده رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته بصفته آخر العنقود ( عناقيد الديرة ) ولم يكن يسمح له بمغادرة الدار أثناء طفولته إلا برفقته ، أما في مرحلة الشباب فكان ( يتبختر ) في جبل الحفاير يأكل حلاوة أبونار ويتجرع سوبيا الخضري فما علاقة التوباد بقصر الحظيرة ؟!

من الممكن أن للأمر علاقة بمجال تخصصه في الأدب واللغة العربية كما ذكر الأخوة من قبل خصوصا وأن المعاناه ( الجسدية ) المتمثله في تردده مابين مكة والديرة أسبوعيا لمدة شارفت على سنوات ثلاث و ( المالية ) التي استنزفت موارده الثابته والمحدودة طوال تلك الفترة و ( النفسية ) التي عاشها أثناء بنائه له والمتمثلة في تدخلات البلدية وتوقيفها لمشروعه مرات عديدة والتي أعرف أدق تفصيلاتها تذكره بمعاناة ابن الملوح مع جبل التوباد فأحب أن يجسد تلك المعاناة بإطلاق ذلك الاسم على قصره المجيد .

لكن أليس من المحتمل أن معنى الكلمة في اللغة الأنجليزية { Too bad }هو المقصود بعينه فالمكان إسمه المعروف لدي آهالي القرية بـ ( رهوة جرادة ) أو ( الحضيرة ) وليس بعيداً عن ذلك ( سرّ عرا ) لمن يعرفه ومن المستحيل أن يكون عنوانا يدونه صاحب القصر في بطاقة التعريف أو ما يسمى ( بالكرنيه ) فهو أسوأ من أن يُدوّن ولذا اختار له ذلك الاسم الجميل رغم أنه ليس من ثقافات الجنوب ، عموما تلك كلها تخمينات وتكهنات والمعنى لايزال في ذهن أبي سهيل فهلا أكرمنا مشكوراً بحقيقة سبب التسمية .

 

 
























التوقيع






   

رد مع اقتباس