رحلة وادي مليل بتهامة
لم يكن هناك تخطيط مسبق لهذه الرحلة ولكن رغبتنا في مشاهدة جمال الطبيعة في التهم بعد الأمطار جعلتنا نصمم على زيارة المنطقة ..
قبيل صلاة العصر انطلقت القافلة متجهة إلى تهامة عن طريق خط الساحل ..
ثلاث سيارات تقل ثمانية من الأصدقاء ..
بداية الرحلة كانت من مدينة جدة .. مروراً بنا في مكة المكرمة ثم واصلنا المسير تصاحبنا عناية الله ..
تم التنسيق مع الأخ الفاضل / محمد صوهد لكي نمر على استراحته الجميلة بنا وان والمبيت بها ليلة الأربعاء .. وفعلاً تم لنا ما أردنا وأثناء السير وقبل أن نصل إلى الليث جاءني اتصال من أخيه ( عبد الله ) أبو متعب .. الذي سلم ورحب بنا أجمل ترحيب وألح علينا أن يكون عشاءنا على حسابه .. حيث قال الغنم قدّامكم في الاستراحة أسألكم بالله أن تأخذوا منها طرف وتتعشون وهذا اقل واجب ممكن نعمله لكم .. وقل أيضا .. اقسم بالله لو أني فاضي ما تجون إلا والعشاء جاهز وأنتم اعو ناس تجون ..
الحقيقة أن اتصاله بنا وعزيمته لنا كان لها في نفوسنا أثرا كبيراً وهذا ليس بمستغرب على أبا متعب وأبيه وأخوته الأفاضل ..
فتح الاستراحة بما فيها من ممتلكات خاصة لنا يعتبر فضل من الله وكرم منهم جميعا ..
بارك الله فيهم ومتعهم بالصحة والعافية وأبقاهم ذخراً لنا ولغيرنا ..
بتنا تلك الليلة في استراحتهم بنا وان .. لهم من الجميع كل الشكر والتقدير ..
صبيحة يوم الأربعاء مررنا سوق نا وان واشترينا الذبيحة ( ببلاش)
يا ساتر ما ارخص الحلال عندهم ... نار الله الموقدة ..
اتجهنا إلى وادي مليل بين المخواة وقلوه ..
وصلنا للوادي الجميل واستقر بنا المقام تحت تلك الأشجار الشاهقة من شجر السدر ..
الجزر اليماني .. ابو فروة .. اللحم اللي يشبع النفس قبل طبخة .. القشر .. العصيدة .. الرز .. النعايم كلها عندنا .. ولله الحمد والشكر ..
أوقدنا النار في جو بديع جداً ولعل الصور التي أوردها الأخوة خير شاهد على جمال المكان ..
بقينا في ذلك الوادي ليلتين في سرور وهدوء .. نارنا لم تنطفئ إلا صبيحة يوم الجمعة عند المغادرة .. روحنا عن أنفسنا بعض العناء .. سوالف واكل يزيد في الروح ..
بعد أن أدينا صلاة الجمعة مررنا على استراحة النورس بنا وان وتغدينا هناك وجبة شهية من اسماك الهامور ..
ثم واصلنا المسير بإ تجاه مكة المكرمة ..
هذا موجز عن رحلتنا إلى تهامة ..
ربما البعض عاتبنا كثيراً لعدم اصطحابنا له .. لكن الجيات أحلى ويبشرون بالعوض .. وإذا زعلانين فالحق على صاحب الخيمة ( شعب جعملة) الذي خطط لنقل الخيمة من مكانها ولم يخبر أحد ..
لا تكون خطركم إلا طيبة وابشروا بمن يعاونكم على شعبكم الحبيب في المطالبة بالحق ..
على أبو علامة عنده صور واجد عن الرحلة بإمكانه وضعها هنا ليكتمل جمال الرحلة وتكون موثقة بالصور ..