عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2010, 11:32 AM   رقم المشاركة : 1
Berightback احذروا النفاق ومفهوم النفاق وأنواع النفاق


 



احذروا النفاق ومفهوم النفاق وأنواع النفاق
النفاق في الشرع معناه إظهار الإسلام وإبطان الكفر والشر. سمي بذلك لأنه يدخل في الشرع من باب، ويخرج منه من باب آخر. وعلى ذلك نبه اللّه تعالى بقوله: ( ِإنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [ التوبة: 67 ]، أي الخارجون من الشرع. وجعل اللّه المنافقين شرا من الكافرين فقال: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) [ النساء: 145 ]، وقال تعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) [ النساء: 142 ]، ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9 ) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) [ البقرة:

يهمنا هنا معرفة فروع النفاق المؤثر في العلاقات الانسانيه والاسريه والمجتمع 0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصله منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) .

فمن اجتمعت فيه هذه الخصال الأربع فقد اجتمع فيه الشر، وخلصت فيه نعوت المنافقين. ومن كانت فيه واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق - فإنه قد يجتمع في العبد خصال خير وخصال شر وخصال إيمان وخصال كفر ونفاق. ويستحق من الثواب والعقاب بحسب ما قام به من موجبات ذلك، ومنه التكاسل عن الصلاة مع الجماعة في المسجد، فإنه من صفات المنافقين - فالنفاق شر وخطير جدا، وكان الصحابة يتخوفون من الوقوع فيه. قال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول اللّه كلهم يخاف النفاق على نفسه.

الفروق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر:

1 - أن النفاق الأكبر يخرج من الملة، والنفاق الأصغر لا يخرج من الملة.

2 - أن النفاق الأكبر اختلاف السر والعلانية في الاعتقاد. والنفاق الأصغر اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد.

3 - أن النفاق الأكبر لا يصدر من مؤمن، وأما النفاق الأصغر فقد يصدر من المؤمن.

4 - أن النفاق الأكبر في الغالب لا يتوب صاحبه، ولو تاب فقد اختلف في قبول توبته عند الحاكم. بخلاف النفاق الأصغر، فإن صاحبه قد يتوب إلى اللّه فيتوب اللّه عليه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وكثيرا ما تعرض للمؤمن شعبة من شعب النفاق ثم يتوب الله عليه. وقد يرد على قلبه بعض ما يوجب النفاق ويدفعه الله عنه. والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره( كما قال الصحابة: ( يا رسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما لئن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به فقال ذلك صريح الإيمان ) وفي رواية: ( ما يتعاظم أن يتكلم به. قال: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ) أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة، ودفعه عن القلب، وهو من صريح الإيمان - انتهى.

وأما أهل النفاق الأكبر، فقال اللّه فيهم: ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) ( البقرة: 18 ). أي في الإسلام في الباطن. وقال تعالى فيهم: ( أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) ( التوبة: 126 )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد اختلف العلماء في قبول توبتهم في الظاهر، لكون ذلك لا يُعْلم، إذ هم دائما يظهرون الإسلام) .

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

   

رد مع اقتباس