عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2009, 05:50 PM   رقم المشاركة : 3

 



وعندما أكتب عن الإرهاب البيئي أو فوضى السياحة البرية في ربوع بلادنا،

فأنا أتحدث عن مشكلة الفوضى العارمة

التي يحدثها فئة ليست بالقليلة من مرتادي البر وخاصة الشباب منهم،

حينما يمتطي الواحد منهم صهوة سيارته أو دراجته

ليعبث بكل مقدرات البيئة الطبيعية للمنتزه دون ضمير يؤنبه أو حساب يردعه،

إذ لا يكاد يخلو متر مربع واحد في متنزهاتنا من (جادة) اختطتها عجلات السيارات

والدراجات السارحة بعشوائية صباح مساء في حركات ديناميكية زئبقية لا تتوقف،

حتى إنك لتكاد ترى كثرة (الجواد) المطبوعة على الأرض والمتداخلة فيما بينها وكأنها شبكة صياد،

أو بيت عنكبوت، مما نتج عنه تفكيك جزيئات التربة السطحية،

وهلاك الأعشاب البرية وانحصارها في زوايا ضيقة،

واختفاء الكثير من الشجيرات الصحراوية،

وهذه إشارة واضحة ونموذج سلبي لمظاهر الفوضى السياحية البرية،

التي بدورها تساعد على تسريع عملية التصحر وتدهور البيئة الطبيعية ..

{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.

 

 

   

رد مع اقتباس