,’

سلام وتقدير للمشرف العام 3 وشكرا لردك اللطيف ومرورك المتضمن ماتراه
ناسبا حول تجميع هذه البيانات التاريخية في حقل خاص لإطلاع كل أبناء الوادي والزائرين على هذه المعلومات .
أؤيد ماتراه حفظك الله ورعاك .. !

...

الأخ العزيز بن ناصر أبو فيصل حفظه الله مروركم وردكم وإضافتك الجميلة
المسهبة بالشرح والتعليل أفادتني كثيراً في معلوماتها الجديدة وتحليلاتها الراقية ..
لكن بالرجوع الى ذاكرتي الخاملة نوعاً ما تذكرت ماسمعته حول موضوع حادثة ابل التهمان
ولا أجزم بصحتها لكن انقلها حسبما سمعتها من الأولين وألخصها بما يلي :
أ - كان بين قبيلة اولاد علي والظفير حروب استمرت أكثر من ثلاث سنوات
في بداية القرن الرابع عشر الهجري بسبب الحدود في وادي الجزعة ..
الذي اشار له جدك الثاني ناصر بن عجيريد رحمه الله وسماها في قصيدة بالجزعة المتقدمة ..
لكن لا أعرف هذه القصيدة بكل أسف ..
كان هذا الحدث قبل أكثر من مائة وعشرون سنة من الآن.
ثم اتفق اهل الوادي على حماية حدودهم الشمالية الشرقية وهي الجزعة المجاورة لقرية الغمدة ..
وندبوا لذلك حماية من رجال الوادي لسبرتها في الليل والنهار ..
وهؤلاء الرجال من قرى وادي العلي الأربع .
وقد كان هؤلاء الحماية يبيتون بالليل بالحصن المشرف على الجزعة من جهة الغمدة ..
وفي إحدى الليالي غلبهم النوم فهجم عليهم رجال من الظفير وقتلوا الثلاثة الحماية ..
وفوجئوا اولاد علي بصوت طلقات الرصاص في أواخر الليل
وفي صبيحة اليوم الثاني اشتبك اهل الوادي مع أهل الظفير وبعض أهل محضرة ..
في موقعة اسمها موقعة الناب وهو موقع في مكان قصر الحكومة حالياً ..
اعلى جبل البريدة ..
وقريباً من موقع رهي الشمس في الفرعة التابعة لأحمية الطرفين والغمدة ..
وقد تم استيفاء واستقضاء الدين بقتل 3 أشخاص مقابل رقاب أهل الوادي
وزاد اثنين من القتلى أحدهم من قبيلة بني عبدالله والآخر جدي سعيد بن عبدالرحيم من رحبان ..
فرحمهم الله رحمة واسعة سواء أكانوا من الوادي أم بني عبدالله ..
وكانت هذه الحادثة في عام 1316 هـ
وقد انتهت هذه الحوادث الى غير رجعة وحلّ الأمن والأمان الحمد لله !
وذاقت القبائل طعم الأمن والأمان في عهد حكم الملك عبدالعزيز ال سعود ~

.....

ب - وبالنسبة لإبل التهمان وقد حصلت الحادثة مابين عام 1317 هـ وعام 1318 هـ
كما اعتقد والله اعلم ..
وكان السبب الحدود بين الظفير واهل الوادي ونتيجة لذلك حبكت بعض المؤامرات
من أهل الظفير على زرع الفتنة بين التهمان الذين يدعون ببني عمر وبني زيدان ..
وبين اولاد علي وذلك لأنهم استأسروا احدى قيان التهمان التي كانت ترعى الأبل
وحاشوا الأبل في المعرق التابع لديرة اولاد علي وعندما افتقد التهمان قينتهم وابلهم
وبعد التحري وجدوها في ديار بني علي ( المعرق )
ثم بدات الشكوك والمساومة بين التهمان و أولاد علي وفوجؤا أولاد علي
بطلب التهمان قينتهم وابلهم ..
فوقع اولاد علي في الحرج لكن كان فيهم من الذكاء والدهاء من بعض رجالهم
بعد تحري أحد رجالهم الأمر وعرف أن القينة بإحدى بيوت الظفير !
ومن حسن الحظ أنه كانت إحدى بنات أولاد علي متزوجة بالظفير من أحدهم
واتفقوا هؤلاء الرجال معها على ايقاد نار بواسطة هدبة من شجر العرعر
بالبيت التي تقطنه هذه القينة ..
وتم تكليف 3 أشخاص من وادي العلي لسبر الموضوع وتخليص القينة
ومن ثمّ تسليمها لبني عمر مع الإبل ..
وهذا ماسمعته لبعض الأولين وربما يكون فيه شيئا من المبالغات ولا أجزم بصحته .. !

.......

ج - لم يدم الأمر والأمان إلا في عهد الحكومة السعودية بعد
حكم المرحوم بإذن الله الملك عبدالعزيز ال سعود ....
ومن ثم تم الصلح بين الظفير وأولاد علي وأصبحنا بحمد الله رفاقة وأبناء عمومة
وكانت هذه الحوادث من الماضي المظلم الذي كان سائدا فيه الجهل والقبلية
ورحم الله امواتنا واموات المسلمين ..

وشكرا يا أبو فيصل على الإضافة ..!

...........

3- مع الشكر والتقدير للإبن العزيز أحمد بن فيصل على مروره ورده الرائع
بروعة علمه وأدبه وهذه ليست مبالغة أو مرآءة ..
ولكن كل مواضيعه وردوده تميزت بالرؤيا الصائبة ..
وأشكره مرة أخرى على اهتمامه بمثل هذه الامور التاريخيه .
أما موضوع البدوي الذي مر بقصيدة عطية بن سرية فكان يقصد بها أحد رجالات الظفير من بني عبدالله
الذي أسر القينة وحول الأبل لمعرق وادي العلي ..
وفي الماضي كان الأولين يسمون بني عبدالله بالبدو وهم يسمون بالتهمان
والله اعلم بالحقيقة ..
دمت بصحة وسعادة أيها العزيز ..

.......

4- أخي أبو ياسر عبد الحميد مرورك وردك اللطيف أعتز وأفتخر به ..
وتواضعك المتميز المعروف عنك من الجميع حينما كنت مسؤولا بإدارة تعليم جده ..
فأدعو الله ان يكثر من امثالكم ..
ومثلكم رمز لإعتزازنا وفخرنا نحن يا أبناء وادي العلي ..
ودمت بصحة وسعادة .. !