عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2012, 12:51 PM   رقم المشاركة : 8

 

]بسم الله الرحمن الرحيم

فزَّ خافقي عندما قرأت على عناوين الساحات المتحركة (زيارة علي بن صغير) لأمرين أولهما تقديري وشكري وثنائي لرجال الساحات على مبادرتهم وزيارة العم العزيز علي بن سعيد صغير في مكة المكرمة. والأمر الثاني هو علي بن صغير (كما تعودنا تسميته) فنعم الأصل أصله ونعمت الذات ذاته.

عرفت الشيخ علي بن صغير في طفولتي وهو عائد من سفرته إلى الظهران. محياه باسم من بعيد وقريب. حديثه عذب تحكمه الأناة وأكاد أرى الصدق مجسَّماً (بتشديد السين وفتحها) في حروف ومفردات وعبارات كلامه. لباسه أبيض ناصع. في الديرة يحتزم (من الحزام) بقديمية فضية لماعة.

امتدت الأيام وصرت أسافر إلى مكة المكرمة في الإجازات وغالباً كان يوجه إليَّ (إلى شخصي الفقير) دعوة إلى منزله في جبل الحجون. يسألني عن أهلي وعن الجماعة. يوصيني عند الوداع بالإستمرار في الدراسة والصبر عليها.

ابنه سعيد (رحمه الله) كان مثالاً يحتذى في حسن الخلق وجميل الاستقبال. أحببته كثيراً.. وحزنت عليه أكثر عندما وصلني خبر وفاته. عبد الرحمن بن علي صغير ذلك الأستاذ المربي الفاضل ورث عن أبيه وجميع أهله خصاله الطيبة وكأني به يقول سلوكياً لأبيه: (لن تموت سجاياك الحميدة يا وَلْد ابن صغير). عبد الله بن علي بن صغير ألقاه وفي كل مرة أرى سمات وسجايا آل صغير على وجهه. هو من آل صغير ولكن منْ هو يا ترى؟!! نظراته تستفزني في كل مرة بما يعبِّر عنه – في اعتقادي – من تقدير لي وأسئلةِ لا أدريها ولكني أخاله يوجهها إليَّ... عرفته في منزل صديق الجميع علي بن حسن ذات مساء فهيمنت صورة والده العزيز علينا جميعاً وعلى المكان.

وختاماً أسأل الله العليَّ القدير أن يمن على علي بن صغير بالعافية وطول العمر في العمل الصالح.. وأن يحفظ أبناءه جميعاً.. وشكراً لأبنائي في إدارة الساحات.. وما قاموا به هو ما أدعو إليه منذ تأسيس هذه الساحات المباركة.. فهم على رأي أسلافنا رحمهم الله جميعأً فوق الظّن (وياليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما ).

سعيد بن عطية أبو عالي

 

 

   

رد مع اقتباس