بالتأمل في سنة النشر 1390 - 1970 والظروف التي كان يعيشها الكاتب
أعني صعوبة الحياة وشظفها وندرة المواصلات وإنعدام وسائل الإتصال والتقنية
ورعاية أسرة تتكون من زوجة وأبناء إضافة للوالدين أو أحدهما ومواصلة
التعليم العالي بمقاييس ذلك الوقت (الشهادة الجامعية ) أكرر بالتأمل في كل هذه
المعوقات الحياتية ونجد المعني بكل هذا يفكر في الكتابة الإبداعية بل ويجنح به
خياله لكتابة (رواية) فهذا بحد ذاته أعده منجزاً يستحق الإحتفاء ...
الرواية ( طارق في معترك الحياة ) كانت من مقتنيات الوالد وقرأتها قبل سنوات طويلة
وقارنت بينها كبداية للأستاذ : علي الكردي وبين بدايات لروائيين كبار كعبدالقدوس
الأنصاري وعبدالعزيزمشري وعبدالرحمن منيف ووجدت أنها تعتبر جيدة فجميع
من ذكرت طورت كتاباتهم الروائية بعد أن تناولها النقد وبعد إبداء الملاحظات وكما
هو معروف أن الروائي ربما كتب عشرات الروايات ولكن إحداها تكون قمة تجليه
وإبداعه وربما نال عليها جائزة وعلى سبيل المثال الصديق المبدع : عبده خال
والذي كتب عدة روايات إلا أن روايته - ترمي بشرر- هي من نال الجائزة .
بحيادية تامة ودون إبتذال للمديح والإطراء أجد أن أستاذنا القدير والمبدع :
علي الكردي لم يقرأ كما يجب خاصة إذا ماعلمنا أنه يصنف كأول روائي من
منطقة الجنوب فلم أجد في ببلوغرافيا القصة والرواية والمكتبات الوطنية من
سبقه لنيل هذا الشرف وأعتبر هذا بحد ذاته منجزاً وأفضلية تسجل لأستاذنا .