عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2013, 06:27 AM   رقم المشاركة : 4

 

فعلاً الرجال معادن .. والرجل موقف
والمواقف تبيّن معادن الرجال

كنت مع بقية الأخوة الذين رافقوا الدكتور سعيد ابو عالي
جالسين على طاولة واحدة في قاعة ( اللطف والاستقبال )
ومعنا الدكتور سعيد وحضر إلينا الأستاذ حسن الزهراني رئيس النادي الأدبي بالباحة
ليرّحب بالدكتور سعيد أبو عالي وبِنا كضيوف مع الدكتور

وأثناء تجاذب أطراف الحديث مرّ ( الدكتور حبيب حنش الزهراني )
يعمل في جامعة ام القرى
الذي يقول عليه أبو سامي ( يحمل على صدره بطاقة مكتوب فيها " لجنة الضيافة " )

ولاحظ وجود الأستاذ حسن الزهراني موجود معنا فرّحب به و عايده
لأن الاستاذ حسن ليس من سكان مكة المكرمة وإنما جاء من الباحة للمشاركة

وكعادة الزهارين في الكريم أخذ الأستاذ حسن لقمة من الخبزة وغمسها في السمن والعسل
وناولها للدكتور حبيب الزهراني تعبيراً له على شكره وتقديره على الجهود المبذولة في هذا الحفل .

وأخذ الدكتور حبيب اللقمة بيده ووضعها في فمّ الدكتور سعيد أبو عالي مباشرةَ
مصحوبة بالترحيب والابتسامة الرائعة التي لم تفارق محيّاه

( مشهد بصراحة أعجبني وأدهشني هذا الكرم الحاتمي ) .


وهناك موقف آخر لرجل من رجال زهران في نفس الليلة وفي قاعة الحفل ..


جلس بجواري ثلاثة من رجال زهران اثنان على يميني والثالث على يساري
( لابسين بشوت زادتهم أناقة وجمالاً )

عرفت منهم الأستاذ قينان الزهراني ( مؤسس منتدى الديرة )
والذي كان جالس على يساري عرّفني بنفسه والابتسامة على محيّاه
وقال : ( معك أخوك عمران الزهراني محافظ محافظة العرضيات )
رجل وسيم و تفوح منه رائحة البخور .
وبعد ثواني من جلوسهم سألوا بعضهم عن شاب ( شمراني ) أين هو وأين جلس
وبدءوا البحث عنه بأنظارهم والاتصال به وحددوا له المكان فلما حضر
وقف الأستاذ عمران الزهراني محافظ العرضيات وأجلسه مكانه وقالت أنت ضيفنا في زهران
وراح يبحث له عن مكان آخر ليجلس فيه
( عرفت منهم فيما بعد أن الشاب الشمراني جار لأحدهم ) .
هذا الشاب الشمراني لا يتجاوز عمره الثلاثين عاماً بينما المحافظ اكبر منه سناً ومنصباً
ومع ذلك لم يجد فيه نفسه نوع من الكبرياء .

هؤلاء رجال زهران ( الدكتور يباشر واللواء يباشر وصغير السن يباشر وكبير السن يرحّب )
كلهم على قلب رجل واحد ولم تأخذهم العزّة بالإثم .
فعلاً رجال تتمنى الانتساب لهم لكرمهم وشهامتهم وتفتخر بالتعرّف عليهم ومصادقتهم .

شكراً لك أبا سامي أن سمحت لنا للتعبير بما يجول في خواطرنا مما شاهدناه
تلك الليلة التي لن تُنسى .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس