عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2009, 11:11 PM   رقم المشاركة : 6

 

القصيبي: عندما آوي إلى «فراشي» أرتجف خوفاً... هل سيحاسبني الله عن «العاطلين»

جدة - فهد الغامدي
قال وزير العمل الدكتور غازي القصيبي: «إني عندما آوي إلى فراشي أتساءل وأنا أرتجف خوفاً، هل سيحاسبني الله عن كل عاطل وعاطلة؟ وماذا سأقول إذا وقفت أمام الله عز وجل في يوم الحساب فقال لي ماذا فعلت من أجل عبادي وإمائي الباحثين والباحثات عن عمل؟».

وأضاف القصيبي خلال الحفلة السنوية لبرامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع مساء أول من أمس: «إن الله أعدل من أن يعذب أحداً بجريرة أحد، ولا تزر وازرة وزر أخرى، ومع ذلك يبقى السؤال الملح هل قمت بكل جهدي؟ هل قام زملائي بكل جهدهم؟ هل استطعنا أن نقوم بكل ما نستطيع العمل به؟ هل هناك تقصير؟ والإنسان يتمنى أن يخرج في النهاية من هذه المهمة لا له ولا عليه، وإن تم ذلك فهو فضل من الله».

وأشار القصيبي إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال حينما ذكرت له منجزات رجل الأعمال محمد عبداللطيف جميل: «بيّض الله وجهه وأكثر من أمثاله».

وتابع: «ذات يوم قلت أمام خادم الحرمين ليتنا نملك في القطاع الخاص 10 من أمثال محمد جميل، فقال الملك عبدالله ليتنا نملك 5 من أمثال محمد جميل».

ووصف وزير العمل رجل الأعمال السعودي محمد عبداللطيف جميل بأنه وزارة عمل كاملة في شخص رجل، ومؤسسة تدريب كاملة في شخص رجل، ووكالة توظيف كاملة في شخص رجل.

وطالب وزير العمل رجال الأعمال السعوديين بتبني برامج تخدم المجتمع، وتساعد على إنهاء البطالة في السعودية للشباب من الجنسين، مؤكداً أن حل مشكلة البطالة في السعودية سيستغرق وقتاً، وعلى القطاع الخاص أداء دوره والمشاركة بفعالية.

من جهته، أكد المهندس محمد عبداللطيف جميل أن خدمة المجتمع هي ركن أساس من أركان هذه الشركة، وهي غرس ثمين وضعه والدي رحمه الله منذ تأسيسه لهذا الكيان منذ أكثر من 64 عاماً، وفي عام 2003 تم تطوير هذه البرامج ووضعها ضمن كيان واحد، أطلق عليه برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، والتي تركز على مكافحة البطالة، من خلال توفير فرص العمل.

وأضاف أنه من أجل هذا الهدف عمدت إلى تقديم العديد من البرامج الهادفة إلى توفير فرص العمل، وقمت في عام 2007 بوضعها تحت مظلة واحدة أطلقت عليها اسم «باب رزق جميل».

وحظيت الحفلة بمشاركة نسائية كبيرة من خلال المستفيدات من برنامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، وتفاعل الحضور كثيراً مع كلمة وزير العمل، وضجت قاعة الاجتماع بموجه من التصفيق استمرت طويلاً، كما تفاعل الحضور مـــع قصص النجاح التي ألقاها المستـــفيدون من البرنامج، وأصر عــــدد من الفـــــتيات في نهاية الحفلة على التقاط صور تذكارية مع وزير العمل.

....
التعليق من غيري




ماذا أصاب القصيبي؟!

حسين بالحارث * - « صوت الأخدود » -
قبل انتقال الدكتور غازي القصيبي إلى وزارة العمل كان سلفه قد أعلن أن وزارته تدرس تقديم إعانات للعاطلين عن العمل وحسب المعتاد فإن الإعلان عن دراسة على لسان الوزير يعني أن القرار في طور الإقرار وبالطبع فإن صرف إعانة للعاطلين عن العمل ليس اختراعا سعوديا وليس مكرمة من وزارة العمل أو أية وزارة إنما لأن الدولة مسؤولة بنص النظام الأساسي للحكم والشرعة الدولية عن توفير العمل للمواطن.. وبالتالي فإن المبدأ هو أن الوزارة عليها أن توفر العمل أو تصرف إعانة للمواطن إلى أن توفر له الوظيفة وهذا هو المعمول به في دول العالم المتحضر ولا أظن ان ثمة آراء نختلف عليها ولكن الدكتور غازي يقول «لن نسمح بها ـ أي الإعانة ـ حتى نرى الناس تموت جوعاً»!!.

وكأن الدكتور القصيبي يجهل كيف يعيش العاطل في بريطانيا التي عاش فيها سنوات أو في أمريكا التي يعرفها جيدا أو في أي دولة بل كأنه لا يعرف أن دولا خليجية تصرف هذه الإعانات للعاطلين عن العمل منذ زمن ومن هذه الدول: (قطر 5000 ريال) (الكويت 3000 ريال) (الإمارات 3700 ريال) (عمان 2000 ريال).

الدكتور غازي يرفض مبدأ صرف هذه الإعانات وهو الذي يعارض تحديد حدا أدنى للأجور وكأنه يريد أن تعرض الشركات وظائفها على السعوديين "بتراب الفلوس" لكي يرفضها السعودي ثم يقول الدكتور غازي أن فرص العمل متوفرة ولكن السعودي هو الذي لا يريد أن يعمل!!.. ورغم ذلك تحت يدي في هذه اللحظة كشوفات برواتب موظفي شركة ـ تعمل في مجال الحراسات الأمنية ـ لديها مئات السعوديين رواتبهم لاتتجاوز 700 ريال (أي والله 700 ريال والغالبية 500 ريال) والدكتور يعارض تحديد الحد الادنى للاجور باعتبار الفكرة ـ كما يراد لنا ان نفهم ـ فكرة إشتراكية تخالف مبادئ السوق الحر مع ان سويسرا إحدى قلاع الراسمالية تحدد الحدود الدنيا للاجور!!

والدكتور غازي القصيبي الأديب والسياسي يعلم جيدا أن راتبا لايحقق لصاحبه حتى الحلم بشراء علبة سجائر من حين لآخر ناهيك عن ابسط متطلبات الحياة من «شقيّقه» وسيارة أو حتى "سيكل" يعد جريمة بحق المجتمع لأن أخطر ما يمر به شعب هو أن يفقد المقدرة على الحلم فما بالنا إذا كان ذلك يحدث في بلد ينام على أكبر بحيرة بترول في العالم!!.

كما يعلم الدكتور غازي القصيبي ان الإنسان عندما يفقد المقدرة على الحلم فانه يصبح نهبا لوساوس الشيطان الى أن يصبح مشروعاً للانتحار أو الإجرام أو وقودا للأعمال الإرهابية ونصبح نحن والقصيبي أمام سؤال خطير.. ماذا نختار من هذه «الأطباق»؟! هل ينتحر هذا العاطل أم يسرق ويقتل أم ينتقل إلى صف أعداء الوطن؟!

وخزه:
في عصره الذهبي، رفض الدكتور غازي القصيبي أن تتآمر عليه شركات غربية تصنع مولدات الكهرباء فكتب على عروض هذه الشركات المبالغ فيها كما تردد وكما أكد في كتابه «حياة في الإدارة» عبارة (من يعتقد أن الناس أغبياء فهو غبي) أو شيء من هذا القبيل وقرر توريد "المولدات" من الهند.
وأنا أتساءل ماذا يقول المواطن لمن يعتقد أنه مجرد قطيع لايفهم؟

دمتم بخير

 

 

   

رد مع اقتباس