عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2009, 07:31 AM   رقم المشاركة : 5

 


الله يعطيك العافية يا أبا فيصل نقلتنا إلى حيث كان أجدادنا العرب الّذين خلّد التأريخ أسماءهم وكتبها بمداد حروفه مِن نور ( نور الفتوحات الإسلاميّة ) وما أعظمها مِن فتوحات ! .
عشنا مع ما نقلته لنا وكأنّنا معك نشاهد بأمّ أعيننا الحضارة الإسلاميّة المجيدة ونستمتع بالصّوت والصّورة .
عشنا معك وتألّمنا بما تألّمت به وتجرّعنا مرارة الحسرة والنّدم لضياع هذا المجد وتحوّل هذه المساجد بمآذنها الإسلاميّة إلى كنائس .
غصصنا بريقنا وتملّكنا الحُزن مِن جرّاء هذا التّحوّل ــ مآذن يُرفع مِن فوقها حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ــ تتحوّل إلى قرع الأجراس ! ومساجد يُذكر فيها اسم الله تتحوّل إلى مكان تُزاول فيه الطقوس المسيحيّة الّتي لا يقرّها الإسلام بعد أن جاء النّبيّ الخاتم بالدّين الصّحيح ( إنّ الدّين عند الله الإسلام ) ( ومَن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل مِنه ) .
عشنا معك أيّها الحبيب ونقلت لنا الصّورة الّتي لم نشاهدها مِن قبل ولن نشاهدها مِن بعد إلاّ أن يشاء الله ( أقولها عن نفسي ) فالسّياحة الخارجيّة والإطّلاع على مِثل هذه الأشياء لا توجد في قاموسي مطلقاً ( لعامل السّن ) وفوات الأوان ! فقدّمت لنا خدمة وما أعظمها مِن خدمة تجوّلنا في أسبانيا والبرتغال ونحن في بيوتنا واستمتعنا بما قرأنا وما شاهدنا وأضفنا معلومات جديدة إلى ثقافتنا الضّحلة عن الماضي
الرّائع والمشرّف للفتوحات الإسلاميّة ( مع أنّنا قرأناها في الكتب ) لكنّ أسلوبك القصصي رسّخ المعلومة واختصر المنهج الّذي درسناه في عدد مِن الصّفحات المدعومة بالصّور الملوّنة الجذّابة فلك مِنّا كلّ الشّكر والتّقدير وآسف على الإطالة لأنّني تفاعلت مع ما أتحفتنا به بارك الله فيك .

 

 

   

رد مع اقتباس