عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2013, 09:09 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خالد الزهراني is on a distinguished road


 

وقبل الإسلام نزحت إلي منطقة الأحواز عربستان قبائل عربية أخري آتية من قلب الجزيرة العربية‏,‏منها قبائل مالك وكليب واستقرت هناك‏,‏وعندما قامت الجيوش العربية الإسلامية بفتح هذه المنطقة أسهم السكان العرب معها في القضاء علي الهرمزان في سنة‏17‏ هجرية‏,‏وطوال عهد الخلافة الأموية ثم العباسية وثورة الزنج ثم الحكم العثماني كانت جزءا لا يتجزأ من الأراضي التابعة للخلافة‏,‏واستمر الأمر كذلك حتي‏1925.‏


وإذا كان الإيرانيون يجادلون في أحقيتهم التاريخية في أرض الأحواز بمقولة‏:‏إن حكام فارس قد احتلوا هذه المنطقة لفترة من الزمن‏,‏فإن سكان عربستان يردون عليهم بأن اليونان والرومان والعرب حكموا فارس ثلاثة عشر قرنا‏,‏وقد استمرت السيطرة العربية علي بلاد فارس آمادا طويلة‏, فهل ادعي أحد عروبتها


فالمؤرخ الإنجليزي لونفريك يقول في كتابه أربعة قرون من تاريخ العراق


في أراضي عربستان الزراعية المنبسطة تستقر قبائل عربية تمتلك الأرض‏,‏وتسيطر علي طرق المنطقة‏,‏ وتفرض الضرائب علي الطرق النهرية دون معارضة من أحد‏,‏وأكثر من مرة حاول الإنجليز بالتعاون مع الفرس احتلال الأحواز دون جدوي‏ ,ويأتي القرن التاسع عشر والأحواز دولة عربية مستقلة وقوية‏,‏قادرة علي حماية منطقة الخليج العربي هي وحلفاؤها الأقوياء في إمامة عمان‏,‏ووقفتا معا في وجه محاولات الفرس والترك والإنجليز للسيطرة علي المنطقة‏.‏


كما أن دولة فارس نفسها قد اعترفت باستقلال إمارة عربستان‏,‏ففي عام‏1857‏ أصدر ناصر الدين شاه مرسوما ملكيا يقول‏:‏تكون إمارة عربستان للحاج جابر بن مراد ولأبنائه من بعده‏,‏ ويقيم في مدينة المحمرة‏ (‏عاصمة عربستان آنذاك‏)‏ مأمور من قبل الدولة الفارسية ليمثلها لدي أمير عربستان‏,‏وتنحصر مهمته في الأمور التجارية فقط‏,‏ويتعهد أمير عربستان بنجدة الدولة الفارسية بجيوشه في حالة اشتباكها في الحرب مع دولة أخري‏,‏وعندما أرادت بريطانيا إنشاء معمل لتكرير البترول في عبادان‏,‏وهي جزء من أرض عربستان ‏,‏انتدبت السير برسي كاكس ليتفاوض نيابة عنها مع أمير عربستان باعتباره الحاكم العربي الأعلي في المنطقة لعقد اتفاقية بشأن السماح باستخدام خط أنابيب البترول للمرور عبر أراضي إمارته متجها إلي مصفاة عبادان‏,‏وكان يتسلم وفق هذا الاتفاق إيجارا سنويا قيمته‏650‏ جنيها‏.‏


كما أن بريطانيا أبرمت معاهدة أخري مع أمير عربستان تعهدت فيها بالدفاع عن الأمير وإمارته‏,‏وأن تشاركه في صد أي هجوم خارجي عليه‏,‏وبرغم ذلك كله فإن بريطانيا قد تآمرت مع إيران علي تسليمها دولة عربستان‏.‏


ويمكن أن ندرك المفارقة بالعودة إلي المؤرخ الفرنسي جاك برس في كتابه الخليج العربي‏,‏ إذ يقول‏:‏ إن عربستان هي طرف الهلال الخصيب الذي يبدأ عند السهول الفلسطينية وينتهي عندها مارا بلبنان وسوريا والعراق‏,‏ فبريطانيا أسلمت الطرفين أحدهما لإيران والآخر لليهود في فلسطين‏,‏ أليست هذه مفارقة تستحق التأمل؟


وفي عام‏1964‏ أدرجت قضية عربستان علي جدول أعمال مؤتمر القمة العربي المنعقد في القاهرة‏,‏واتخذت القمة قرارات تساند حقوق عربستان مساندة كاملة‏,‏بل وقررت إدراج قضية تحرير عربستان في المناهج الدراسية العربية‏,‏وبرامج الإعلام العربي‏,‏لكن هذه القرارات التي اتخذت لأهداف سياسية‏,‏صمتت لأهداف سياسية أخرى










اختلفت الأسماء والإقليم واحد
وللإقليم عدد من التسميات، مثل الأحواز والأهواز وعربستان وخوزستان ولكل مسمى تفسير. فالأحواز هي جمع لكلمة "حوز" وهي مصدر للفعل "حاز" بمعنى الحيازة والتملك، وهي تستخدم للدلالة على الأرض التي اتخذها فرد وبين حدودها وامتلكها. و"الحوز" كلمة متداولة بين أبناء الأحواز فمثلا يقولون هذا حوز فلان، أي هذه الأرض معلومة الحدود ويمتلكها فلان. وعند الفتح الإسلامي لفارس أطلق العرب على الإقليم كله لفظة "الأحواز" وأطلقوا على العاصمة سوق الأحواز للتفريق بينهما. وكلمة الأهواز هي نفسها الأحواز، هكذا ينطقها الفرس لأن اللسان الفارسي عند نطق "الحاء" يقلبها إلى "هاء"
وقد وردت لفظة الأهواز في أشعار العرب فنجد جرير يقول في أحد الأبيات


سيروا بني العم فالأهواز منزلكم
ونهر "تيري" ولم تعرفكم العرب


وتبقى الأحواز اسما عربيا لهذا القطر حتى عهد "إسماعيل الصفوي"، وربما في عهد ابنه "طهماسب" حيث أطلق الفرس عليه "عربستان" ويعني ذلك إقليم العرب. لأن كلمة "إستان" تعني بالفارسية "القطر" أو "الإقليم". ومهما اختلفت الآراء في هذه التسميات فهي تشير إلى أصل الإقليم وسكانه العرب الذين يكونون الأغلبية وهو دليل اعتراف من الفرس أنفسهم بعروبة هذه المنطقة وعدم تبعيتها لدولتهم.
ورغم محاولات الفرس للحيلولة دون إظهار الروابط المشتركة بين سكان ضفتي شط العرب، فإنهم فشلوا أمام وحدة التاريخ والوحدة الجغرافية وكذلك وحدة اللغة. وهناك العديد من الكتب التاريخية استخدم كتابها الفرس أو الإيرانيون التسمية الحقيقية للإقليم، وهي "عربستان" مثل: حبيب السير لـ"خواند مير"، وتذكرة شوشتر لـ"القاضي نور الدين شوشتري"، وسفرنامه لـ"نجم الملك"، وغيرها الكثير من المصادر التاريخية وكتب الرحالة.
أما "خوزستان" فهو الاسم الذي أطلقه الفرس على الإقليم وهو يعني بلاد القلاع والحصون تلك التي بناها العرب المسلمون بعد معركة القادسية، وسمي به الإقليم مرة أخرى بعد الاحتلال الفارسي بأمر من رضا شاه عام 1925م.
في إقليم الأحواز الكثير من المدن القديمة الجذور، العريقة في الحضارة والتي لها ماض تاريخي إلى جانب المدن الجديدة التي نشأت في الفترة الحديثة لعوامل متعددة منها تجارية ومنها سياسية. ومن أهم مدن الإقليم: "الأحواز" وهي العاصمة، والمحمرة، وعبادان، والحويزة، وتستر أو شوشتر، ومدينة السوس، والفلاحية ومسجد سليمان وغيرها.




صورة جانبية لديوان امير المحمرة



مزارعين أحوازيين فيعام1963، بداية تسجيل الأراضي في بدايةثورة ما تسمى الإصلاح الزراعي تم بموجبها اول عملية مصادرة أراضي زراعية من الأحوازيين











الشعب العربي الأحوازي


ويبلغ عدد سكان شعب الأحواز نحو 8 ملايين نسمة، كان 99% من أصل السكان عربا، ولكن هذه النسبة اختلت فأصبحت 95% من العرب، والـ5% الباقية من الفرس والقوميات الأخرى. وذلك بفعل سياسة الحكومة الإيرانية في تشجيع الفرس على الهجرة إلى إقليم الأحواز والاستيطان فيه، وفي تهجير العرب السكان الأصليين منه، لإضفاء الصبغة الفارسية على هذا القطر بهدف طمس هويته العربية.




وتعود جذور شعب الأحواز إلى العديد من القبائل العربية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: "بني كعب"، و"بني طرف"، وقبائل "آل سيد نعمة"، و"بني تميم"، و"آل كثير" وغيرها من القبائل، كما أن هناك أقليات دينية عربية مثل الصائبة والمسيحيين واليهود.
ومعظم العرب الأحواز يعتنقون المذهب الشيعي ويتحدثون باللهجة العربية بين النهرية، فيما يعتنق عرب الجزر والمواني الشمالية للخليج المذهب السني ويتحدثون باللهجة الخليجية وتفرض اللغة الفارسية كلغة رسمية للتعلم في الإقليم. ويلاحظ أن العديد من عرب "الأحواز" يقيمون خارج الإقليم، إما في دول الخليج أو في الدول الأوربية، وذلك لأسباب سياسية أو اقتصادية.
ويتميز عرب الأحواز بتاريخهم الأدبي ومخزون فقهي خاص بهم حيث صدرت لهم العديد من الأعمال المميزة بعد الإسلام في هذا المجال. وكانت النهضة الأدبية الثقافية الأحوازية قد بلغت ذروتها إبان حكم المشعشعين والكعبيين أواخر القرن السابع عشر، وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.




الاحتلال الفارسي للأحواز



ترجع نكبة هذا الاحتلال الذي بدأ في عهد "رضا شاه بهلوي" إلى العام 1925م. وكان للاحتلال مقدمات داخلية تمثلت في ضعف أبناء الأحواز بما أصابهم من فقر وجهل ومرض وانخفاض مستوى المعيشة، وانعدام الوعي السياسي والاجتماعي، وسيطرة النفوذ الأجنبي، وكذلك التنكيل بالشيخ خزعل (كان أمير إمارة الأحواز من 1897 إلى 1925، وهو من الشخصيات البارزة في تاريخ العرب الحديث، وقد لعب دورا رئيسيا في أحداث منطقة الخليج والأحواز في الربع الأول من القرن العشرين).
أما العوامل الخارجية فقد تضافرت للإطاحة بإمارة الأحواز العربية، وتتمثل في النقاط الآتية:
1. الأهمية الاقتصادية للأحواز بعد ظهور النفط بها في عام 1908م، والموقع المتميز للإقليم على رأس الخليج العربي وسيطرته على كل موانيه، وهو كذلك يقع ضمن الجسر الأرضي الذي يوصل آسيا وأفريقيا وأوربا ببعضها البعض، والذي يعد الطريق الأقصر وهو يربط البحر المتوسط بالمحيط الهندي.
2. الظروف الدولية والإقليمية التي أوجدتها الحرب الباردة شجعت إيران على ممارساتها ضد الشعب الأحوازي، حيث كانت إيران في عهد "رضا شاه" كالابن المدلل للغرب، فانتهكت إيران أبسط حقوق "الأحوازيين" دون رادع.




الممارسات العنصرية الفارسية



وتتلخص الإجراءات التعسفية التي مارستها السلطات الفارسية ضد الشعب العربي الأحوازي -وما زالت حتى اللحظة- في الآتي:
• إلغاء مؤسسات الحكم العربي السياسية والإدارية والقضائية في الأحواز، وإعلان الحكم العسكري المباشر، حيث أقيمت الثكنات العسكرية والمعسكرات، وضم الإقليم إلى الأراضي الإيرانية.
• إنكار حق تقرير المصير للشعب الأحوازي، والحرمان من أبسط الحقوق والحريات السياسية التي تقضي بحق الشعب في المشاركة في حكم بلده سواء بصورة مباشرة أو بواسطة ممثلين عنهم.
• اقتطاع أجزاء من الإقليم وضمها إلى المحافظات الفارسية، وتغيير الملامح العربية للإقليم مثل تغيير اسمه من "عربستان" إلى "خوزستان"، وكذلك "تفريس" أسماء العديد من المدن وأسماء الشوارع والميادين بهدف طمس الهوية العربية.
• فرض الضرائب الباهظة على أبناء الأحواز واستخدام كل أنواع الاضطهاد ضدهم، كتهجيرهم إلى المدن الفارسية، وإحلال الأسر الفارسية محلهم بعد مصادرة أراضي وأملاك العرب.
• منع الحكومة الفارسية المحاكم "الأحوازية" من الترجمة للغة العربية وإليها، فوضعت بذلك أكبر عائق أمام المواطن الأحوازي لضمان حقوقه بمراجعة المحاكم.
• مصادرة جميع الكتب العربية الموجودة في الأحواز سواء ملك المكتبات أو الأشخاص، ومن ثم منع تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية على الرغم من وجود المادة 15 من الدستور الإيراني التي تنص على ضرورة تدريس لغة القوميات غير الفارسية في المدارس الابتدائية، ولكن السلطة الإيرانية لم تطبق هذه المادة رغم مرور 27 عاما على المصادقة عليها، وبصفة عامة إهمال شئون التعليم، وانعدام الرعاية الصحية.
• التباطؤ في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب العراقية الإيرانية، والتجاهل المتعمد لمشكلة الألغام التي خلفتها تلك الحرب؛ الأمر الذي يتسبب في مقتل وجرح المئات من أبناء الأحواز، ذلك على الرغم من المساعدات المالية الدولية التي تتلقاها إيران في هذا المجال.
• حرمان الشعب الأحوازي من مياه الشرب والزراعة من خلال تحريف مسار روافد نهر "كارون" باتجاه المناطق الفارسية مثل "أصفهان"، أو من خلال السعي لتنفيذ مشاريع لتصدير هذه المياه إلى دول الخليج المجاورة.
• انتزاع الحكومة الفارسية الأراضي الزراعية من أصحابها العرب وإقامة مستوطنات فارسية تحت غطاء مشاريع صناعية زراعية مثل مشروع "قصب السكر".
• عقد الحكومة الإيرانية لاتفاقيات مع دول أو شركات أجنبية في مجال استثمار ثروات نفط الأحواز، رغم أحقية الشعب الأحوازي في التحكم في هذه الثروات.




...الأحواز العربية في سطور...



مساحة الأرض : 324:000 كيلو متر مربع


عدد السكان : 10:000:000 مليون نسمة


عدد المدن : 24 مدينة يسكنها 5:5 مليون نسمة


عدد القرى : 3000 قرية يسكنها 4:5 مليون نسمة


الثروة المعدنية : البترول 87% من ما تنتجه إيران ـ 90% الغاز من هذه الارض العربية المحتلة


الثروة الزراعية : حبوب 40% من ما تنتجه إيران من هذه الأرض العربية المحتلة


مدة الحكم العربي قبل الاحتلال الايراني : 500 سنة ، من العام 1424م لغاية 1925م



تاريخ الاحتلال الإيراني : 20 نيسان / ابريل العام 1925م .



تواريخ المطالبة الأحوازية بالاستقلال : 1945 عبر جامعة الدول العربية ـ 1958 ـ 1970 أثناء العهد الناصري ـ 2005 عبر الانتفاضة الشعبية العارمة وزيارة وفد أحوازي إلى جامعة الدول العربية


آخر حكام الأحواز : الأمير الشهيد خزعل الكعبي الذي حكم إمارة عربستان (الأحواز) 1896 ـ 1925م



صور من الاعدامات الكثيره التي تحدث
















استفسارات تدعو الى التفكير


بعد اعدام حاكم هذة الدولة العربية الغنية بالنفط والمطلة على الخليج العربى لم يبقى احد من ابنائة او احفادة واذا كانو موجودين اين هم؟


والماذا غيب هذا الموضوع كل هذا الوقت؟


هل حكام ايران من اصحاب العمائم عندما يتهمون البريطانيين بتشجيع الثورة المخملية يعلمون علم اليقين انهم كما فعلو وبالخيانة فى حاكم عربستان سوف يفعلون بهم؟


لماذا هذا الصمت العربى المخيب طوال كل هذة المدة؟


لماذا لايستفاد من نبش هذة القضية من جديد؟


تم تشييع أغلب سكان عربستان والذين فى الاساس هم سنة بسبب الجهل والضغط الصفوى وغيب الدور والتواجد العربى بهذة المنطقة

 

 
























التوقيع

لا اله الا الله ماشاء الله تبارك الله احسن الخالقين

   

رد مع اقتباس