الحديث عن القريب والزميل والصديق الأستاذ عبدالله العبادي حديث مليء بالشجن والحب والذكريات والمواقف فهومن جهة القرابة ابن خال الوالد وهوالزميل حيث جمعنا العمل في تعليم جدة وهو الصديق الذي ارتقا بعلاقتنا الى مستوى الصداقة وهو الإستاذ الذي تعلمت منه الكثير .
بدأت علاقتي بهذا الرجل في وقت مبكر من العمر وأعتقد أن أول لقاء كان في الطائف وفي بيت الأخ غرم الله أبوعلامة في العام 1396هـ
وبوجود العم حمود بن أحمد وكنت وقتها في الصف الثاني ثانوي وهو يعمل في تعليم جدة .
لفت نظري إجادته للحوار وسعة صدره مع بعض الفضول للغوص في أعماق من يحاوره مهذب لا يرفع صوته مهما أحتد النقاش.
يبدو أن ذلك اللقاء كان بمثابة بداية لصداقة دامت حتى وفاته رحمه الله.
توطدت العلاقة عندما عملت في إدارة تعليم جدة وبتشجيع من الأستاذ/ عبدالله العبادي حيث إتضح لي ان هناك من الوقت مايسمح لي بالعمل والدراسة في الجامعة.
خلال مزاملته كان نعم الأخ والرئيس والزميل في العمل وكان شديد الحرص على مرافقته في كثير من سفراته سواء إلى الوزارة أو المحافظات التابعة لتعليم جدة .جمعتنا رحلات إلى الباحة والمخواة وإلى خارج المملكة كان الحوار وتحليل الظواهر سواء الفكرية أو الإدارية أو السياسية أو الاقتصادية في المجتمع هو عمود هذه العلاقة.
كان الاستاذ عبالله العبادي قارئاً جيداً واسع الإطلاع والإدراك وربما وجد في العبد الفقيرشابا محرضاً بضجيج الأسئلة أسئلة لاتنتهي أو مبحرا في الاتجاه المعاكس.ووجد الشاب في الرجل الناضج ضالته.
كثيراً من عباراته لا تزال حاضرة في الذهن بعضها يكتب بماء الذهب.