عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2008, 12:57 AM   رقم المشاركة : 1
قصص من بيئة غامد للأشبال


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبائي ... أبنائي وبناتي في وادي العلي ... ألّفت عدة قصص للأطفال من بيئة والفاظ ‏الديره ... ونشرتها في منتدانا (محضره) ويسعدني ان تشاركون اخوانك واخواتكم ‏براعم محضره في الإستمتاع والإستفاده منها.‏





الشخصيات

ابوجعران (سويد) ... أرمل يعيش في جحره الصغير تحت أسفل حجر في ‏جدار(رده) تحت الحماطه ويسكن بجانبه جيرانه الجعارين (هتيش وكحله ومغراف و ‏نومان).‏
أبو رماده (غبير) ... شاب صغير ... لا يوجد له عنوان محدد فهو يتنقل بين ‏الأعشاب الصغيرة ليعيش.‏
الضفدع (خضران) ... يعيش في جدار قرب المستنقع وعنده ثلاثة أطفال ... (سريع ‏و دايخ و دبدوب).‏
الداحوس (فرّام) أعزب... يعيش في الدور التاسع في قصبة ذرة الخريف.‏
الحبيني (حكيم) رجل معتدل وذو أخلاق عاليه لا يأكل الا الحشرات الشقيه
الفار (شحمان) يعيش هو وزوجته (ثريمه) في غار قريب من (سويد).‏
القط (عمّار) شاب مغرور ... أصفر اللون همه الإزعاج ومطاردة الآخرين.‏
الأطفال (أسامه .. فهد.. سامي .. مها .. أحمد .. يمكن الإضافه ... فلهم أدوار في ‏المسلسل
طائر الدرج (نخّاش)... عزوبي يعيش مع ولد عمّه (سلتوح) في عش أبوهم القديم. ‏
الثور (حبيش وزوجته البقره حمره) يعيشون في سفل بالقريه ولا يخرجون الا وقت ‏العمل.‏
الهدهد (دافور) طالب في الثانويه العامه ... يهتم بالتأمل والمذاكره.‏
القرد (حبّوب) ... يسكن في جبل عروان ... شاعر ودائماً يكتب شعر في بنت عمه ‏‏(ساهيه).‏
الحنش (ابو طويله) يعيش مع ابنته طويله في غار ليس بعيد عن الباقين.‏
الخروف (قطنان) يعيش في زريبة صغيرة في طرف قرية محضرة مع أصدقائه ‏الخرفان وصغاره البهم (ميسون... وقذلان ... و ولعه ... و فاهم) ويسكن معهم أبناء ‏وبنات عمومتهم الماعز ( مصارع ... و نطّوطي ... و نطّاح )‏

كانت تلك بعض أسماء أبطال المسلسل ... وآمل تزويدي بأي شخصيات وأسماء أخرى ‏لإضافتهم في المسلسل. ‏

الحلقة الأولى
البحث عن وظائف

في غرفة نوم ابو جعران (سويد) المكونة من كومة تراب صغيرةٍ رتبها على شكل ‏سرير ... يرقد سويد لابساً نظارته ذات النصف زجاجة للقراءة ... يتوسد بعرة ‏خروف دحرجها من قرب زريبة الخروف ( قطنان ) ... ويقرأ جريدة الوسيله ‏المبوبه ... باحثاً عن إعلان توظيف للجعارين المتقاعدين ... ولمّا لم يجد ما يريده في ‏الجريدة نزع نظّارة القراءه غاضباً ولبس نظارته الأخرى للبعيد وخرج يمشي بطيئاً ‏وجلس أمام باب حفرته يراقب المارّه.‏
كان (غبير) الجرادة الصغيرة واقفاً هناك ولمّا رأى سويد شد ساقيه الخلفيتين ‏الطويلتين ونبل نفسه الى أعلى العثربة الجافة.‏
سويد : مخاطباً غبير ... يا ورع ... ما تشوف ... غبرتنا بأرجولك هذي اللي تقول ‏أعواد اسنان ... ما تعبرنا ولاّ ما احنا جعارين يعني؟ ‏
غبير : ايش اسوي خوفتني انته ونظاراتك هذي وسوادك اللي كنك باذنجانه.‏
سويد : طيب تستهزئ بي عشان ما اقدر الحقك ... وربي لأقول لصاحبي طير الدرج ‏‏(نخاش) ياكل سبلتك.‏
غبير: أصلاً نخّاش مهاجر الحين يا سويد نسيت اننا في الخريف ما يجي إلاّ في ‏الصيف ... ها ها ها
سويد : روح ... الحقْ مو عليك .. الحقْ على أبوك الجارش وأمك الفاطميه اللي ما ‏ربّوك ... روح إنشاء الله يسمعك الحبيني (حكيم) لأنك شقي وهو ما ياكل الاّ ‏الاشقياء.‏
غبير : ما يقدر يلحقني ... أنا أقفز أسرع منّه ... ها ها ها ‏
سويد يعطيه ظهره ويتمتم ... جراد آخر زمن ما تحترم اللي أكبر منّها.‏
الحبيني (حكيم) فوق الصفا يصلّي ...‏
حكيم : يا أخي يا سويد ... تعوذ من الشيطان ... قطعتم صلاتي ... تحط عقلك بعقل ‏‏(غبير) ما تعرفه بزر من يوم باضته أمه
سويد : إنه فقع قلبي ... لا عنده شغله ولا مشغله بس ينطط فوقنا
غبير : والله البزر ولدك (زرزور) اللي طول الوقت يبكبك عند امه ... أبغى جراده ‏‏...أبغى جراده...‏
حكيم : يا غبير انا باشتكيك عند ابوك (الجارش) عشان يربيك
غبير : أصلاً ابويه ما يقدر يخرج من البيت من يوم قلع رجله الولد (خالد)‏
‏ سويد : إن ما ربوك اهلك رباك الشارع ... حكيم بالله اجتره لي خلني أتقرّط أذانيه
زرزور : انا اجيبه يابه ...‏
حكيم : وش قلت يا غبير تعقل ولاّ افك زرزور عليك ؟
غبير : أتحداه
زرزور : ينط من الصفا الى الحجر ويمسك غبير من جناحه ... والله لآكلك ترى ما ‏بعد افطرت
غبير : انا في وجهك يابو زرزور فكني من ولدك
حكيم : عضه لا رحم - لكن لا تاكله يقل بيتوب ... هاه يا غبير وش قلت ؟‏
غبير : خلاص ما عاد اعودها
زرزور : تراه كذاب يآبه ... قاعد يضحك
حكيم : أجل كل سبلته ... الشقي ما يستاهل
زرزور : يعض سبلة غبير ويتقرف منه ... طعمه مر الله يخسّه ... وفكّه ...المره ‏الجايه آعض راسك يا عفن
سويد : ابو زرزور ... تعال تبطّح معي فوق هذي النثله وكل حماط
حكيم : ما بعد سنّنت ... آسنن وآجي
سويد : يقصّد ... ‏
يا ونّتي ونة الجعران الأسود ... ما عد معه في البيت صُدقان
ماتت سويده والولد سافر ... ابغى ونيس لو كان ثعبان ...‏
‏ آآآه الله الله .‏
حكيم : يضحك ... الله يهديك يا سويد ... ثعبان ! ناوي عليّه ... إني صاحبك!‏
سويد : آهي قصيده والسلام.‏
حكيم : هاه قريت صحيفة الصباح ؟
سويد : قريتها ...‏
حكيم : عسى لقيت لنا شغل انحن المتقاعدين؟
سويد : لقيت كم شاغر لكن ماش ما تصلح ... بعيده وراتبها مش ولا بد
حكيم : فين وبكم ؟
سويد : في الملد ... والملد ما هم قد كذه معنا يقلون انحن سود
حكيم : هههههههه...سو عملية تجميل هههههههه
سويد : تتهزا بي ؟ لقيت لك وظيفه ... ‏
حكيم : كفو يا رفيقي إش هيّه ؟
سويد : حامي حبل من الدود ... في التومه
حكيم : تتهرج من قلبك ... والله ما عندي مانع وعندي خبره بس يأمنون السكن؟
سويد : خذ الرقم ودق عليهم
حكيم : زرزور ... دق عليهم يابي خذ الرقم من عمّك
يدق عليهم زرزور ويسأل ... قالوا خلاص انشغلت
حكيم : الله المستعان مالي نصيب ...إلاّ اش هي الوظيفة اللي رفضتها يا سويد ؟
سويد : بنشري ... لكن ما ابغاها بامشيّ براتب التقاعد لين يفرجها ربي ... كل ... كل ‏حماط
حكيم : لا ... يجبلي حموضيه بفلح ارقد ... في امان الله ... يا زرزور ... خلّك ذيب ‏انتبه للدخش حقنا ... لا يدخل الفار شحمان ومرته ثريمه ياكلون بيض امك .‏
زرزور : ابشر بي يابه ‏

 

 

   

رد مع اقتباس