عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2010, 10:37 PM   رقم المشاركة : 1
Exll ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)


 

صفحة من الماضي

تحت هذا العنوان ساقدم لكم بمشيئة الله بعض الذكريات القديمة وبعض المواضيع المختلفة والتي لا تخضع لقاعدة معينة او نسق محدد منها القديم ومنها الحديث ومنها الداخلي ومنها الخارجي وهذه الزاوية لاتخصني لوحدي بل هي للجميع من لديه ذكريات يرغب تدوينها فمرحبا تراحيب المطر ومن لديه موضوع او فكرة غاصا بها على رأي معالي وزير التربية والتعليم السابق د .محمد الرشيد حيث كان يقول في بعض اجتماعاته التي تتميز بخفة الظل والدعابة اضافة إلى المواضيع الجادة الصارمة فكان يقول من لديه كلمة او فكرة غاصا بها يقولها ( اخبرني بذلك من كان يحضر اجتماعته حفظه الله ورعاه ) فانا استعير عبارته هذه واقول من لديه فكرة غاصا بها يتخلص منها هنا واجعلوا هذه الزاوية متنفس لنا جميعا وحياكم الله واسمحموا لي أن ابدأ ولعل ما اكتبه يروق لكم وينال اعجابكم .

كنت كاتبا في مدرسة بلال بن رباح في طريق المحجر بجدة وكان ذلك عام 1392هـ بعد ان كنت معلما في منطقة الباحة وتحديدا في مدرسة العسلة الابتدائية ثم مدرسة الغمدة وهذه التضحية كانت من اجل سواد عيون الدراسة حيث كنت ادرس منتسبا بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز تخصص إدارة عامة وعندما نقلت من منطقة الباحة وجهت معلما لمدرسة تقع على بعد 150 كم من جدة وهذا يتعارض مع الهدف الذي طلبت النقل من اجل تحقيقه وهو الدراسة بالجامعة ولم يوافق المختصون بادراة تعليم جدة على تعييني في جدة الا بعد موافقتي على العمل كاتبا في احدى المدارس واوقع تعهدا على ذلك ولم اعترض على ذلك لرغبتي الشديدة في مواصلة الدراسة ولاكون قريبا من الجامعة لان هناك دورة لمدة شهر تعقدها الجامعة للمنتسبين ولاكون قريبا ايضا من مكتبة الجامعة ومن كل الجوانب البقاء في جدة يصب في مصلحتي .. عينت كاتبا في مدرسة بلال كما اسلفت وما تتصورون ما تعرضت له من اذلال ( حيث كان ينظر للكاتب نظرة دونية ) ومعاناة نفسية لا مجال لذكرها الآن وربما تطرقت إليها مستقبلا .
انتهى العام الدراسي وانتهت اختبارات السنة الأولى بالجامعة وغادرت جدة متجها إلى الديرة والفرح لا يسعني حيث كنت في شوق للقاء الاحبة هناك ومنهم توأم روحي اخي سعد بن حسن رحمه الله .
وفي اليوم الثاني اصر سعد رحمه الله وكان لديه سيارة تويوتا ( مارك تو ) على ان نسافر إلى الطائف لتلبيس مقاعد السيارة وحاولت ارفض فكرة السفر خاصة وانني مرهق وارغب البقاء في الديرة لكنه سهل لي الامور واصر على السفر معه وقال نسافر اليوم وغدا نعود بمشيئة الله فوافقت على مضض وفي الطائف التقينا باحمد الفقيه وعبد الله بن فرحة وكانوا يدرسون على ما اعتقد في مركز الدراسات التكميلية بالطائف وكان سعد رحمه الله يحبهما كثيرا وحبكوا حبكة دون علمي اتفقوا على الذهاب إلى جدة واوهمني انها نزهة قصيرة للهدى فركبت مع سعد في سيارته وعبد الله واحمد الفقيه في سيارة احمد الفقيه وانطلقا في سباق رهيب وكانا ماهران في قيادة السيارات ولم يقفا راس الهدى وفق الاتفاق بل ابتدرا طريق الهدى في طريقهما إلى جدة ولم يصغيا إلى توسلاتي وتهديداتي حيث كان يتراوح طلبي بين التوسل والتهديد ولكن لم يصغ لي احد منهم وفي الكر اوقفا سيارة احمد وركبنا جميع في سيارة سعد ووضعوني بينهم وكان اشبه بالاختطاف ولم تقف السيارة الا في منتزه كيلو عشرة في جدة وهناك عشونا مشويات انستني التعب ثم انتقلنا لمشاهدة مبارة ملاكمة بين بطل العالم الاسطوري محمد علي اكلاي وخصم آخر لا اذكر اسمه وانتهت المباراة لصالح كلاي بالضربة القاضية وتبين لي بعد ذلك سبب سفرهم إلى جدة وهو مشاهدة تلك المباراة وعدنا بعد ذلك إلى الطائف في نفس الليلة واليوم التالي سافرنا جميعا إلى الباحة حيث بدأت الاجازة للجميع . وحدث ولا حرج كم تخلل تلك الرحلة من مداعبات وتعليقات وانشراح صدر خاصة في طريق العودة حيث كنت مبتهجا .
رحم الله سعد بن حسن ومتع الله البقية بالصحة والعافية .
ارجو المعذرة فقد استرسلت في ذكريات قد لا تعجبكم ولكن هي فضفضة لا اكثر ولا اقل وسلامتكم .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .