عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2008, 01:47 AM   رقم المشاركة : 10

 


في الجزء الرابع
سورة النساء يقول الله تعالى

{تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَرُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَلِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}

بحسب إبن كثير ( هذه الفرائض والمقادير التي جعلها الله للورثة
وهي حدود لاينبغي تجاوزها ) وفي ذلك أمر بالإلتزام بما نصت
عليه الشريعة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

أما ماأورده في هذا السياق

د. عبد الله بن سليم الرشيد




أستاذ مشارك ، رئيس قسم الأدب في كلية اللغة العربية بالرياض :


( نجد أن صفة الخلود جاءت بصيغة الجمع في البشارة (خالدين) وبصيغة الإفراد في الوعيد (خالدا).
وقد سئل أبو سعيد بن لبّ عن سر ذلك فقال: إن الجنة لما كان لأهلها فيها اجتماعات وليس فيها فرقة ولا توحد، جاء قوله (خالدين فيها) اعتبارا بالمعنى الحاصل في الجنة من الاجتماع، ولما كان أهل النار على الضد من هذا وكل واحد منهم في تابوت من نار، حتى يقول أحدهم إنه ليس في النار إلا هو؛ جاء قوله (خالدا فيها) اعتبارا بهذا المعنى.
أقول: ووقع في حسباني أن الجمع في الأولى زيادة في البشارة للمؤمنين؛ لأن السعادة لا تتم إلا باجتماع الأضراب والأتراب، والإفراد في الأخرى زيادة في الوعيد؛ لأن خصوص العذاب زيادة فيه، والله أعلم بمراده. )


 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس