عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2010, 06:54 PM   رقم المشاركة : 1
Post و رسمت حروفى على جدار الذكريات !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

{ و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته }

**********


فقدت قلمى

و لكن لم يزل معى ريشتى

لا بأس تكفينى حتى حين






هنيئاً لقلبٍ قد تدبر
 
تعساً لقلبٍ قد تحجر

\
/
\


كثير من الخواطر التى تراود مشاعرنا


انتابنى بعضها و لكن تاهت عن المعانى


و التى لم استطيع ان اعبر عنها بقلمى


فقد فقدت قلمى و مع فقدانه زاد ألمى


و لم يبقى معى الا ريشتى فاليوم اعذرونى فلن


اكتب و لكنى سأرسم ما جال بخاطرى


وما الحياة الا لحظة انتظار تساوى فيها جميع الكائنات


الانسان و غير الانسان الحى و الميت الروح و الجماد


وفى حال طال او قصر الانتظار ما تُسلينا الا الذكريات

؛؛؛؛




  
بعد ان كانت فى ريعان شبابها تشقه بسيفها
 
قاومت امواجه العالية و رياحه العاتية
 
توعدها لى معكِ ميعادٍ مهما طال الزمان
 
و اتت ساعة الوفاء استغل شيبها و شقائها



 
فشقها نصفين ليحتضنها فى اعماقه

و لن ترى النور الى يوم الدين

؛؛؛؛؛؛





 
كانت ندية تشدو على وريقاتها الطيور
 
يفوحُ منها احلى روائح العطور
 
غار الخريف من احتضان الربيع لها
 
و توعدها لأذبلنك و لوبعد حين






و صدقا ما وعد

؛؛؛؛؛؛؛


لحظة تتبعها لحظات


فرحة تليها آهات


ضحكة يعقبها دمعات


و دوام الحال من المحال


فهل من محتسب ؟


لحظة الظلمة طويلة


ننتظر فيها طلوع النهار


نشعر باختناق

لحظة الفرحة قصيرة


تعلوا ضحكاتنا لتنقبض معها القلوب


تداهمنا خواطر تفترسنا


ننتظر فيها فراق الاحباب


فهل من محتسب ؟





كانوا بين ايدينا

و لا تحلى الحياة الا بهم

تعلقت القلوب بهم

و تمتعت العينُ برؤيتهم

و كان حتما لابد من الفراق

و مع فراقهم الموا قلباً احبهم

حطموه مزقوه تركوه وحيداً


فى غياهب الوحده يسبح فى واحات الظلام




ساعات الفرحة قليلة

تلتهمها عقارب الساعات

كما تلتهم عقارب الحياة الاجساد

ساعات الحزن طويلة

تُخمرُ اعيننا بالضباب

لتصحبنا فيها دفء الدمعات


اختل الميزان و مالت كفاته

تمزقت العهود و خُلف الميعاد

النفسُ ثائرة و ما تشبع

هيا هلم اجنى ما تشاءِ

بعيدة لحظة الاعتدال


الظلمُ بائن و الغشُ فاضح

و القهر يطغى على الاجواء

نلمح فى الافق الغيوم

يتبعها غياب النجوم

تليها لحظة انتظار

يصحبها الخوفُ و الحنين

يشق البرق جنبات السماء

يزلزل الرعد جميع الارجاء

لنموج فى حالة من الانتظار

لحظة شروق الشمس

لنطمئن و يذهب عنا الحصار

أسقام يتبعها آلام

تنهر الضلوع

تتناثر معها الاهات لتزلزل الاركان

ليتلوها انتظار

قد تنتهى الاوجاع و تُشفى الابدان

و لكن يبقى حطام الذكريات

لا يُمحى مهما طال الزمان

فهل من محتسب ؟


حياة قاسية

يتقلبون فى جنباتها

أملهم ، لحظة انتظار

نظرة عطف من عين الرحماء

نعيمٌ عظيم فيه يتقلبون

ينغصه لحظة انتظار

عاصفةُ حياة تُمحى كل شئ

ويلٌ لعزيزِ قومٍ ذل من نظرة الخبثاء


فهل من محتسب ؟


بعد طول العناء

لمن عاش فى سعادة و لمن عاش فى شقاء


اقترب الرحيل


و اوشكت الحياة على الانتهاء


لتنتهى معها لحظات الانتظار


لتبدء حياة لا سقف لها الا التراب


قد تقصر او تطول


فالعلمُ فى ذلك عند مُسير السحاب


حتى اذا شاء القدير


فامر بالنفخ فى الصور


حينها سنأتى افواجا


و الكلُ امام طريقين لا ثالث لهم


فاحياناً تتشابه الفصول

و مُحال أن تتوحد النهايات


فهنيئا لمن تحمل لحظات الانتظار

؛؛؛؛؛؛؛؛

عذراً ان كان هناك خطأ او تقصير

فمنى ومن الشيطان

\
/
/

نزف ريشتى

لا ابيح نقله الا بذكر المنتدى

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس