الأخ الحبيب والزميل المخلص أبو ياسر
والله إنّني لأستمتعت بما سطّرته مِن ذكريات وقد أعدتني ونقلتني إلى أيّام قضيتها بن ردهات إدارة التّعليم بالطّائف أيّام كُنت فيها أعمل مع أبي احمد ــ صالح كردي جنباً إلى جنب وكان معظم العاملين بتعليم الطّائف مِن غامد والملفت للنّظر أنّ معظم رؤساء الأقسام مِن غامد ومِن القبيلة بالذّات وبالأخصّ جميع أقسام ومكاتب الشّؤون الماليّة ! وكانوا يتنافسون في الأداء المُتقن والعمل الجادّ المثمر الّذي يخدم العمل الحسّاس والخطير ( وانت العارف بهذه الأمور ) وعِندما وُجّه السّؤال للأستاذ سعد عبد الواحد ــ رحمه الله ــ عن سبب تحميل المسؤوليّة لهذه الكوكبة الغامديّة أخبرهم وأفحمهم بقوله ( سلّم القيادة للغامدي ؛ تلقى النّجاح والجدّ والجدارة ) وقوله حطّ الغامدي على الجرح يبرى ، وأنا صُغت الجواب مِن منظوره رحمه الله لأنّ المعلومة لم أسمعها مِنه مباشرة ولكن مِن غيره فهي رواية ( والنّقل أمانه ) .
أوردت هذه المقدّمة يا أبا ياسر وقول قد كانت نظرة الدّكتور خضر القرشي صائبة فقد ( أعطى القوس باريها ) وأنت يا أبا ياسر معروف بأمانتك وتفانيك في عملك وحُسْن أخلاقك وتعاملك وإدارتك النّاجحة وهذا والله ليس نفاقاً أو تزلّفاً أو رياءً وسمعة فأنت غنيّ عن هذا والكلّ يشهد بذلك ( إذ ليس مَن رأى كمن سمع ) .
كلّ مَن ذكرت كان لي معهم مواقف لا أنساها إبتداءً مِن الدّكتور الزّيد وانتهاءً بالأستاذ الهويمل وقد كُنتُ جريئاً معهم وقد كانوا معي مهذّبين ومحبّين عدا واحد مِنهم أخذ الكلام بيني وبينه يشتدّ ولم أتراخى في الحقّ أو أضعف ثمّ لمْ يطل به المقام فانتقل وكفى الله المؤمنين القتال .
أيّها الحبيب أرجو المعذرة للتّأخير لظرف طارئ وهائنذا عُدت لأتداخل مَع الزّميل المحبوب أبي ياسر ولك تحيّتي وتقديري ومحبّتي .