عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2013, 11:47 PM   رقم المشاركة : 25

 

.

*****

10 ربيع الثاني 1434هـ

أكد أن "الآيباد" ليس تعويضاً والجزاءات شملت جميع من له علاقة
"الربيعة": فيروس الإيدز غير نشط ومؤشرات إيجابية لشفاء "رهام"




عبدالله البرقاوي - سبق- الرياض:
طمأن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الجميع على صحة الطفلة "رهام"، ضحية الدم الملوث بفيروس الإيدز في جازان، موضحاً أن الفحوصات والتحاليل التي أُجريت خلال الأيام الماضية لم ترصد الفيروس، ما يشير إلى أنه غير نشط؛ ويعطي مؤشرات إيجابية في فرصة شفائها بإذن الله تعالى.

وخلال استضافته مساء اليوم في برنامج "نوافذ" على قناة "الإخبارية"، ويقدمه الزميل عبدالرحمن الحسين، قال "الربيعة": "أكرر اعتذاري الشخصي واعتذار وزارة الصحة للطفلة وأسرتها والمجتمع، بلا شك ما حدث خطأ مؤلم، ومرفوض".

وأضاف: "تشرفت بزيارة "رهام" مرتين آخرهما اليوم، ولله الحمد هناك مؤشرات إيجابية أسعدتنا، التحاليل فيها مؤشر إيجابي، يعطي فرصة أمل بشفاء "رهام".

وتابع: "الشفاء يحتاج إلى التأكد، تم التأكيد للفريق الطبي لاستشارة جميع ذوي الخبرة محلياً وخارجياً، وتأكيد التحاليل مع مستشفيات متقدمة في الخارج".

وقال "الربيعة": "الفحوصات والأجهزة لم ترصد الفيروس، ما يعني أنه غير نشط، مع ذلك المختصون لا يتعجلون، نحتاج إلى أسابيع للتأكد، المؤشر مشجع، طبياً نقل الفيروس يعد إصابة ولكن حتى الآن النتائج إيجابية ومشجعة بعد الأدوية المضادة التي أعطيت للطفلة بشكلٍ سريع".

وتحدث الطبيب المشرف على الحالة الدكتور سامي النجار قائلاً: "أطمئن الناس على حالة "رهام"؛ حالتها مستقرة، لم نرصد أي نشاط للفيروس، عملنا استراتيجية علاجية وخطة لعلاجها بالتعاون مع مستشفيات ومراكز عالمية متقدمة، وهناك إجماعٌ على الاستمرار في الخطة العلاجية والوقائية".

وقال "الربيعة" إنه وبتوفيق الله ساهمت سرعة العلاج وإدخال أدوية نوعية في هذه المؤشرات قائلاً "بإذن الله مثل ما سعدنا بهذه النتائج الأولية نسعد بشفاء "رهام".

وأضاف الوزير أن "الأخطاء الطبية تحدث في المملكة وكل دول العالم ونحن نرفض كل خطأ، ما حدث في جازان خطأ فردي، على الرغم من أن هناك معايير مشددة نطبقها".

وأكد أن "الجزاءات التأديبية شملت جميع من له علاقة سواء مباشرة أو غير مباشرة".

وعن الخطأ أوضح "الربيعة" أنه "بدأ بوصول المتبرع الذي أخذت منه الدم، وتم أخذ عينات أرسلت للفحص ووضع كيس الدم في العينات التي تحت الفحص، وبعد وصول الرد كُتب أن العينة فيها اشتباه لكن الفني أدخل في الجهاز أن العينة سليمة ومن ثم وضع الكيس في العينات السليمة والمسموح لها بالتبرع".

وأكمل: "كما أن المتبرع من خلال استبانة الفحص لم يجب عن أسئلة مهمة ما يشكك في إصابته".

وقال "الربيعة": "الطفلة كانت في حاجة إلى الدم وتطابقت فصيلتها مع العينة وأعطيت الدم وبعد ملاحظة عدم رصد أي مشاكل غادرت لمنزلها".

وأردف: "في اليوم التالي ظهرت النتائج وعند البحث عن العينة تبين إعطاء العينة للطفلة واكتشف الخطأ وأبلغت المديرية والوزارة، وذهب طبيب وممرضة وسائق لمنزل الأسرة في منتصف الليل وذلك بعد 22 ساعة من إعطائها للدم ونقلت للمستشفى وكان في انتظارها مسؤولو صحة جازان والمستشفى يتقدمهم مدير الشوون الصحية".

وقال "الربيعة": "حضر مع الطفلة والدها ووالدتها وخالها، وتم إبلاغهم وكان هناك انفعالٌ طبيعي من خال الطفلة، وبدء إعطاء الطفلة الأدوية المضادة الحديثة التي لها مفعول كبير".

وبيّن "الربيعة" أن "أمير منطقة جازان أبلغ من وقتها كما شكلت الوزارة فوراً لجنة للتحقيق واتصلت على عم الطفلة يوم الخميس واعتذرت منه وسألته عن أفضل مكان يريدون علاج الطفلة فيه فأجاب قائلاً الرياض ووجهنا بنقل الطفلة وأسرتها في أقرب فرصة عن طريق حجز مقاعد طيران، وبالفعل نقلت وتم استقبال الأسرة من قِبل وزارة الصحة في المطار".

وأكد "الربيعة" أنه وفق التعليمات التي بلغت للفريق الطبي ألا تتوقف الاستشارة العالمية في مراحل العلاج.

وعن المتبرع قال "الربيعة": "المتبرع لم يتجاوب في المرات السابقة والأنظمة العالمية لا تجرمه طالما أنه لم يخطئ ويفترض أنه يتم تصعيد الأمر".

وبخصوص القرارات قال وزير الصحة: "القرارات ليست فردية، نعمل بمهنية، ويحسب للوزارة سرعة تشكيل اللجنة وإصدار القرارات حيث حدث الخطأ الأربعاء وصدرت القرارات يوم الأحد".

وكشف "الربيعة" أنه شدد على اللجنة الوزارية لمحاسبة كل من له طرف قائلاً لهم "من ذمتي في ذمتكم".

وقال إن اللجنة حققت ووضعت توصيات ثم عرضت على لجنة المخالفات الطبية وتمت مراجعة التوصيات وصدرت عنها العقوبات التأديبية مستندة إلى النظام.

وأضاف: "على الرغم من أنه لا يوجد لدينا حتى اللحظة طلب حق خاص أو تعويض من الأسرة إلا أن الوزارة أحالت القضية للهيئة الطبية الشرعية للمطالبة بالحق الخاص وإصدار جزاءات إضافية، حيث وقفت الوزارة مع الطفلة وأسرتها ضد منسوبيها".

وعلى قصة هدية "الآيباد" علق "الربيعة" قائلاً: "من قال إنه تعويض؟! لم يصرح أحد من الوزارة بهذا الأمر!! أنا أب وعندي أبناء وبنات بعمر "رهام". أنا كنت في محافظة جدة وذهبت من المطار إلى زيارة الطفلة مباشرة، وقبل الزيارة سألت عن رغبتها فقالوا ترغب في آيباد وقرآن، فطلبت الآيباد ووضعنا ألعاباً وقرآناً وأهديته لها".

وأضاف: "أنا متأكد لو ذهبت لها من دون شيء، سألوم نفسي، لأنها مثل بناتي، الهدية ليست تعويضاً، التعويض لست من أقرره".

وتحدث "الربيعة" عن إجراءات جديدة طبقتها الوزارة على مختبرات وبنوك الدم خلال الأيام الماضية لضمان سلامتها ومأمونيتها.

وكرر وزير الصحة اعتذاره للطفلة وأسرتها والوطن سائلاً المولى عز وجل أن يساعد الوزارة على تلافي الأخطاء، متمنياً ألا يكون الخطأ محبطاً للمواطنين ومنسوبي وزارة الصحة، مجدداً تأكيد أن الوزارة لم تقبل بأي خطأ.

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس