السلام عليكم /
أشكرك أخي الكريم غامداوي على الموقف الذي أتمنّى أن يكون درساً للفتاة كي تذكر الله وتقول ( ما شاء الله تبارك الله ) على ما يعجبها ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأى أحدكم من أخيه و من نفسه و من ماله ما يعجبه فليبركه ، فإن العين حق " .
ذكرني حال العريس بقصّة أودّ مشاركتكم إيّاها !!
كان أحد الزملاء في خميس مشيط يأخذ طلابه باستمرار ليلعبوا كرة قدم ، تهرّباً من القيام بواجبه وشرح مادته الأساسيّة ، ثمّ يتولى بدوره المتابعة الانبهاريّة والتعليقات التي يُشعر بها من حوله أنّ مستحوذ الكرة هو مارادونا العرب ..
وقد بالغ في تشجيع طالباً ، فحمله إخوته إلى غرفة الوكيل وهو في حالة اختناق وتشنّج وشبه غيبوبة ،
قرأنا عليه نحن الجالسون هنالك لحين وصول الإسعاف الذي حمله إلى المستشفى الذي لم يتوصّل مع حالته إلى أيّة تشخيص ..
بقي على ذات الحال عدّة أيّام وأصبح أخوه يرتّب لعلاجه في مدينة الرياض ..
وفجأة قدِم عمّ الطالب مبكّراً يبحث عن صاحبنا المعلم ، تخيلوا لماذا ؟! ليقول له : أنّ ابن أخيه " أخو الطالب المُصاب واليتيم " سيأتيه ليقرأ عليه في ماء ، وسبقه هو ليطلب منه وينبهه على عدم القراءة عليه نهائيًّا لأنّه " لا محسود ولا شي ، وعلى ايش ينحسد يا حسرة " !!
يعني يلاقيها مسكين من مين ولا مين ؟! حتّى عمّه طلع حاسده على الماء الذي قد يتسبّب في شفائه بإذن الواحد الأحد ..
والحمدلله أنّ العارض الذي داهمه انتهى بمجرّد قيام أخيه بما أمرنا به رسولنا صلوات الله وسلامي عليه ..
عذراً على الإطالة ، ودمت والجميع بخير ..