الموضوع: من تُصاحب؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2010, 02:26 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 






أخي المسلم

أكثر من صحبة الصالحين، الأموات منهم والأحياء، اصحب الأموات من الصالحين بمطالعة سيرهم،

والوقوف على أخبارهم واصحب الصالحين من الأحياء ممن تتوسم فيهم الصلاح،

ولهذا قال :

لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي

[أخرجه أبو داود والترمذي بسند لا بأس به].

وفي سنن ابن ماجة بسند حسن من حديث أنسا أن النبي قال:

إن من الناس ناساً مفاتيح للخير، مغاليق للشر ،

فاحرص على هذه المفاتيح التي تفتح قلبك وأذنك وسمعك وبصرك على الخير.

إن الصداقة الزائفة، والمحبة المبنية على تحصيل المصالح الدنيوية وجلب المنافع العاجلة،

الحب فيها مصطنع مزيف، إذا هبت عليها رياح المصلحة فرّقتها ومزّقتها؛

لأنها لم تُبن على أساسٍ راسخ ولا أصلٍ ثابت.

إن كل صداقة في غير الله تعالى تنقلب يوم القيامة عداوة،

قال تعالى: (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ )

[الزخرف:67]

فالأصدقاء في هذه الحياة يعادي بعضهم بعضًا يوم القيامة إلا أصدقاء الإيمان،

الذين بنوا صداقاتهم على الحب في الله والبغض في الله.

فيا من تُعاشِر صاحب سوء وأهل السوء!

{ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }

[الأنعام:68]

لا تقعد بعد الذكرى مع أهل السوء؛ فإن الله نهاك عن ذلك.

هؤلاء الذين يتبرأ بعضُهم من بعض، ويقول الواحد منهم يوم القيامة:

{ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً }

[الفرقان:28]

ولذلك كان يستعيذ في دعائه من صاحب السوء كما قال:

اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء،

ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء


[رواه ابن حبان في صحيحه وحسنه الألباني في صحيح الأدب : 86]

 

 

   

رد مع اقتباس