عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2009, 10:00 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في بعض الروايات أن مالك بن دينار رحمه الله كان يقيم بالعراق ولما وقع في نفسه الرغبة في الزواج علم أن الناس لن يزوجوه لما هو معروف عنه إلى جانب ارتكابه للمعاصي من شدة وغلظة حيث كان يعمل ( محضرا للناس المطلوبين لشرطة الوالي ) فاشترى جارية وتزوجها وكانت صالحة فدلته على دروب الخير وترك الكثير من المعاصي بما فيها شرب الخمر الذي لم يرجع إليه إلا بعد أن توفيت إبنته فاطمة والتي كان يحبها حبا كثيرا حيث عزم على أن يسكر تلك الليلة سكرة لم يسكرها من قبل فلما رأى الرؤيا وعقل الآية ( الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) صحا من سكرته فاغتسل وذهب إلي المسجد لاداء صلاة الفجر وكان الامام الذي صلى بالناس الامام الشافعي رحمه الله وصادف أن قرأ في صلاته السورة التي وردت فيها تلك الاية ثم إنه ( أي الامام الشافعي ) استدار بعد الصلاة وأخذ يفسر تلك الآية لطلابه فعزم مالك بن دينار من حينه على التوبة وادرك انه لو بقي في مقر اقامته ( العراق ) لعاد للمعصية فقرر الهجرة إلى المدينة المنورة فورا ولما وصل اليها انضم لحلقة الامام مالك بن انس وهو في الاربعين من عمره وتتلمذ على يديه حتى توفي الامام مالك رحمه الله فخلفه مالك بن دينار في الحلقة يدرس الطلاب وبقي كذلك إلى أن توفي هو أيضا رحمهم الله جميعا
.
أسعد الله قلبك وأثابك على سطورك القيمة نسأل الله أن يرزقنا توبة قبل الممات وأن يوقر في قلوبنا الإنابة إليه والخشوع عند ذكره إنه رحيم حليم

 

 

   

رد مع اقتباس