مع التحية لوزير الثقافة
بدر أحمد كريم

اتفق (82%) مِن عَيِّنَة من الشباب السعودي، على أنـهم في حاجة لفضائية سعودية شبابية، تعالج مشكلاتـهم، وتناقش قضاياهم، وتـهيئهم لخدمة وطنهم ومواطنيهم. هذه طائفة من الآراء (ملحقُ الرسالة الصادر عن صحيفة المدينة المنورة، 10 جمادى الآخرة 1432هـ، ص 11).
- محمد رباط قال: « نحن نتكلم عن قناة شبابية، تـهتم بالناحية الفنية، والاجتماعية، وتطوير الذّات، نريدُ أنْ تكون قناةً مختصةً بالشباب، لأنّ طابَع معظم القنوات الحالية، مناسِبُ للمتزوجين والكِبَار، والشباب يحتاجون فضائيات تتحدث عن موضوعات تـهمهم، بِغَضِّ النّظَر عن درجَة التّدَيُّن، وارتفاعها عند بعضهم، وانخفاضها عند آخرين، لأن أكثر الفضائيات الموجودة، تخدم شريحة على حساب أُخْرَى».
- حسن أحمد مطبق قال:» الشباب يحتاجون لبرامج لـها هُـوُيّة، وليس برامج تستنـزف عقولـهم وأموالـهم في المسابقات، إضافة إلـى أن مجموعة كبيرة من البرامج، في بعض وسائل الإعلام، مستنسخة من الإعلام الغربـي.. الحاجة مُلِحّة لبرامج ترتقي بالشباب في: ثقافتهم، وعقولـهم، والترويح عن النفس بالأغانـي الـهادفة، والدراما الراقية، وبرامج تلفزيون الواقع، التي تغذي قِيَم الشباب».
- بسام فتيني قال:» لا توجد قناة تـهتم بقضايا الشباب بنسبة كبيرة، أو تُعَالِج مشكلاتِـهم، وهـمومَهم، وهذا يعني أننا نفتقد حقيقة لقناة شبابية (100%).. أُفَضِّل أنْ يتمّ في القريب العاجل، إنشاءُ قناة تـهتم بمشكلات الشباب، وألا تكون شبابية بالاسم فحسب، بل نريد قناة تـهتم فعلا ًبالشباب «.
-يوسف عنايت قال:» لا تراعِي بعض القنوات الفضائية مشكلات الشباب، ولـهذا فالشباب، بحاجة ماسة، لإنشاء قناة شبابية، تسهم في علاج مشكلاتـهم، سواء الدراسية، أو الاجتماعية، أو الأخلاقية «.
* أضع هذه الآراء الشبابية مع التحية أمام وزير الثقافة والإعلام (د. عبد العزيز خوجه) ومرة ثانية: أنتَ لـهم يا معالي الوزير، وهم ينتظرون بُشْرَى في هذا الشهر الكريم، فهل تزفها لـهم ؟ وأنتَ الذي أطلقتَ خَـمْسَ قنواتٍ فضائية جديدة، في غضون أحد عشر شهرا مِنْ تَسَلُّمَكَ حقيبتَك، وأطلقتَ العام الماضي سِتّ قنوات للرياضة، والدولة رصدت نحو (12،1) بليون ريال في خُطّة التنمية التاسعة، للبرامج الإعلامية والثقافية.
أختِمُ برأي للطبيب المعروف والكاتب المرموق (د. جاسم عبد الله الحربش):» شبابنا أصبح يعرف أكثر مِنّا، نحنُ جيلَ الكِبَارِ في العُمْر، وبدأ يرفع صوته، مطالبا بحقوقه في الحياة. الويْلُ لنا إنْ حاوَلْنَا الوقوفَ بينه وبين تطلعاته المشروعة، عندئذ سوف تغرق السفينة مع ركابـها»