القصيدة الثالثة
لجورج ميشيل ميخائيل
من فرنسا
هذه الليلة ، يحلق هدوء خريفي بارد وكئيب
فوق الأرصفة الساكنة .
تنعدم الرياح .قناديل الغاز تتوهج في أعماق هالاتها
بتتابع رتيب وكأنها عيون راصدة
وفي الهواء المترع بالضباب تشبه أصواتنا الصماء
رنين الصدى على حافة الفناء
في حين أننا نسير باسترخاء نحلم
في زمهرير المساء الصقيعي المشبع بالأحزان الثقيلة .
وكدفق معدني كثيف يصدر النهر الأسود
هديراً كهدير الأمواج تحت السماء المقمرة
الآن ، وأنا مترع باسترخاء غامض
أستغرق في كسل يزداد كآبة .
**** ترجمة / أحمد التيجاني