عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2010, 01:52 PM   رقم المشاركة : 7

 

.

*****

"المشكلة تخص الأبناء والبنات بشكل عام"

في البداية يجب أن يكون الآباء والأمهات قدوة للأبناء فمن غير المقبول أن يطلب الأب أو الأم من الأبناء (ذكور أو اناث) عدم التدخين وهم يدخنون

كذلك لا ننسى اختلاف الظروف المعيشية وتوسع المساكن وانعزال أغلب الأبناء والبنات طول الوقت في غرفهم الخاصة وكذلك غياب بعض الأباء والأمهات عن البيت لفترات طويلة زد على ذلك ارتياد الأبناء والبنات للمقاهي والمطاعم مع الأصدقاء والصديقات وغير ذلك من العادات الدخيلة على المجتمع وفوق ذلك غياب الوعي الصحي

وقد استنتج أحد الخبراء الأمريكيين من خلال دراسات وأبحاث خاصة قام بها عن انتشار التدخين في العالم أن انهيار الأسرة هو السبب في إقبال الشباب والفتيات على التدخين

ويقول الدكتور: موريس يولسون وهو طبيب نفساني: تعود أسباب تدخين الشباب والفتيات إلى أنهم لا يجدون في بيوتهم التفهم الصحيح لمشاعرهم وحاجاتهم

وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا يفتقد الشباب والفتيات الاهتمام بمشاعرهم؟
لا بد أن تفكك بعض الأسر وغياب الآباء والأمهات في العمل، وحرمان الأبناء والبنات من عواطف الأمومة وتوجيهات الأبوة ورابطة الأسرة ينجم عنه انحرافات أخلاقية
لذا على الأهل أن يعوا أن حاجة الأبناء والبنات إلى من يحمل لهم نور الإيمان والصلاح أهم من حاجتهم إلى توفير الطعام والشراب
كما أن عليهم أن يعوا أن تربية الأبناء والبنات مسؤولية على عاتق الوالدين وضرورة متابعتهم ومتابعة أخلاقهم ومعرفة مع من يمشون وأين يذهبون ومن يصادقون

وفي كثير من الأحيان يكون الوالدان سبباً في تحطيم أبنائهم وتدمير حياتهم بطريقتهم الخاطئة في التربية والتوجيه

الدكتور عبد الله محمد الفوزان أستاذ علم الاجتماع المشارك – كلية الآداب – جامعة الملك سعود يقول:

"في ظل المجتمع السعودي التقليدي لم تكن ظاهرة التدخين تشكل مشكلة اجتماعية كما هي الحال اليوم ، ومع اكتشاف البترول وتصديره بكمية تجارية ، ازداد دخل الفرد السعودي وأصبح لديه إمكانية التواصل مع المجتمعات الأخرى سواء عن طريق العمالة الوافدة أو عن طريق السفر إلى الخارج أو عن طريق وسائل الإعلام

هذا التواصل والانفتاح على الثقافات الأخرى أفرز مجتمعاً أكثر انفتاحاً ، وهذا التفاعل مع الثقافات الأخرى لا بد أن يؤدي إلى تأثير وتأثيره متبادل

فالمرأة في المجتمع السعودي لم تعد معزولة عما يدور في المجتمعات الأخرى ، بل أصبحت ثقافات المجتمعات الأخرى وعادتها وتقاليدها ماثلة بين أعينها عبر الفضائيات

وبذلك أصبحت عرضة للتأثر ، وتبني أنماط سلوكية جديدة لا تتفق مع ثقافة المجتمع السعودي المسلم وعاداته وتقاليده ، ومن ذلك عادة التدخين التي بدأت تنتشر في أوساط شرائح متعددة من الفتيات على اختلاف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية وعادة ما تبدأ التدخين من باب التجريب أو حب الاستطلاع أو التقليد والمحاكاة ثم تنتهي إلى ممارسة متجذرة في شخصية الإنسان

وبغض النظر عن مسببات هذه الظاهرة ، إلا أن من المقلق حقاً هو انعكاساتها السلبية على المرأة ذاتها وعلى ذريتها سواء مادياً أو صحياً ، لذا يجب مجابهة هذه الظاهرة برفع مستوى الوعي الصحي لدى المرأة السعودية وكشف المخاطر الصحية والمادية وهذا يتطلب حملة إعلامية مكثفة والتأكيد على المرتكزات الإسلامية.


إن طريق العلاج من هذه الآفة سهل ويسير ولا يحتاج إلى أكثر من نية صادقة وعزيمة قوية وجد في الطلب وإخلاص في القصد للتخلص من هذه العادة السيئة

شكراً للأخت عذبة المشاعر

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس