9 - التذلل لله في الركوع
أما الركوع لله فهو حالة يظهر فيها التذلل لله جل وعلا
بانحناء الظهر والجبهة لله سبحانه ،
فينبغي لك أخي الكريم أن تحسن فيه التفكر
في عظمة الله وكبريائه وسلطانه وملكوته،
وأن تستحضر فيه ذنبك وتقصيرك وعيبك،
وتتفكر في قدر الله وجلاله وغناه ،
فتظهر حاجتك وفقرك وتذللك لله وحده قائلاً:
"اللهم لك ركعت ،وبك آمنت ،ولك أسلمت ،
خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي"
[رواه مسلم]،
ثم عند قيامك من الركوع فقل سمع الله لمن حمده،
ومعناها:
سمع الله حمد من حمده واستجاب له ،
ثم احمد الله بعد ذلك بقولك :
"ربنا لك الحمد حمداً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات
وملء الأرض وملء ما بينها وملء ما شئت من شيء بعد"
وتذكر أنك مهما حمدت الله على نعمه فإنك لا تؤدي شكرها.
قال تعالى:
{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا َّ }
وهذا التأمل يزيدك إيماناً بتقصيرها في جنب الله
ويعمق في نفسك معاني الانكسار والذل
وطلب الرحمة من الله
وكل هذه الأشياء محفزات لخشوعك في الصلاة.